ما إن انتشر خبر تحويل مقبرة الركراكة بدرب الحشيش بمحيط ساحة العلويين وسط مدينة تارودانت، والتي هي في ملكية نظارة الأوقاف، إلى سوق عشوائي خاص بالباعة المتجولين، وهي العملية التي اقدم عليها المجلس الجماعي، حتى تحولت مدينة تارودانت إلى وجهة عدد كبير من الزوار الجدد الذين حلوا بالمدينة، والهدف من الزيارة وحسب بعضهم، الإسراع بملء المطبوع الخاصة بالاستفادة من البقع الأرضية الخاصة بالمشروع الذي أقيم على بقعة مقبرة لازالت تضم رفات موتى المسلمين، تم تقسيمها إلى بقع على شكل مربعات. أيام قليلة على إعلان استغلال المقبرة وتحويلها إلى سوق عشوائي، كان سببا في انتشار كثيف للباعة الذي احتلوا مساحات جديد بقارعة الطرق، خاصة على مستوى جامع الكبير في اتجاه باب الزركان وعلى طول طريق باب تارغونت وساحة النصر تالمقلات وبالقرب من مسجد فرق الاحباب، وجاء ذلك في غياب وفي غفلة من لجن المراقبة وسلطات محلية ومجلس جماعي، الجهات المسؤولة، مما زاد من تفاقم الوضع بالمدينة التي غاب عنها تطبيق القانون بشهادة أبنائها سكانها الذين سئموا الوضع الأوضاع المزرية التي عاشت وتعيش عليها مدينتهم. وفي تصريح لأحد الزوار الجدد، فقد أفاد هذا الأخير انه قدم إلى تارودانت بعد أن اخبر احد معارفه إلى المجلس سيقوم بتوزيع بقع أرضية على الباعة المتجولين، واكد انه سجل اسمه ضمن القائمة المخصصة لمن يرغب في الحصول على رخصة استغلال البقع بالمقبرة بدرب الحشيش، بموجب عقد تم توقيع بين وزارة الأوقاف والمجلس الجماعي في موضوع الاستغلال الموقت، علما وكما سبقت الإشارة إلى ذلك، أن إدارة نظارة الأوقاف في السنوات الأخيرة، سبق لها وان سجلت دعوى قضائية ضد المجلس السابق، وذلك من اجل رفع اليد على المقبرة التي تحولت أنذاك إلى مربد للسيارات، حينها قضت هيأة المحكمة بقبول الطلب، لكن تماطل نظارة الأوقاف في تنفيذ الحكم، فتح المجال للمجلس الحالي المنتمي لحزب العدالة والتنمية الإسلاموي، إلى تبني نفس النهج واستغلال المقبرة وتحويلها إلى سوق على حساب رفات موتى المسلمين.