أعلن محمد ناموس مدير مهرجان الهدى في ندوة صحافية يوم أمس عن جديد الدورة الثالثة المنظم بمناسبة عيد العرش المجيد، من بينه الحفل الكبير الذي ستحييه مجموعة إزنزارن بقيادة المايسترو عبد الهادي إيكوت الفنان الايقونة الذي تلقى روائعه وخالداته إقبالا منقطع النظير من قبل جماهير عريضة تحفظها عن ظهر قلب مثل رائعته " إمي حنا ". وقد كان الفنان الشاطر عضو مجموعة ازنزارن حاضرا، وأكد أن المجموعة رهن إشارة كل منظمي المهرجانات بالمغرب لأن الفن أينما كان الانسان يوجد، لا لغة له ولا وطن. كما أكد ناموس أن ساحة الهدى ستعرف انطلاق معرض الصناعة التقليدية والمنتوجات المحلية بدء من يومه الثلاثاء وأن المهرجان وفر للعارضين الفضاء والأروقة مجانا من أجل ترويج مختلف منتجاتهم، وذكر ناموس ان 60 عارضا وعارضة توفرت لديهم كل المستلزمات لتشجيع الصناعة التقليدية وتمكين الجمعيات النسائية من ترويج مختلف المنتجات المحلية مثل العسل والأركان، وأن الجمعية المنظمة ستظل تستمع لاقتراحات الصحافيين ومختلف الفاعلين حتى يرقى هذا الملتقى إلى مصاف المهرجانات الكبيرة التي تعطي أهمية للثراث المحلي المادي والفكري. مهرجان الهدى واحد من الملتقيات التي خرجت من حي الهدى لتقوم بتقريب الفرجة والرواج التجاري بين ساكنته وزواره الذين يكترون الشقق بداخل مجمعاته السكنية، تنظمها جمعية بصمة شباب المشكلة من شباب الحي، الملتقى ينعقد خلال هذه السنة تحت شعار" مهرجان الحي، صلة بالماضي وإحياء للحاضر". وتوقع مدير المهرجان أن يحقق المعرض رقم 10 آلاف زائر. كما توقع أن يحقق رقم 250 ألف من الحضور للسهرات خلال الثلاثة أيام من العروض الفنية المبرمجة من يوم 27 وإلى غاية 29 منه بساحة حي الهدى وساحة " لاكورا " بكورنيش أكادير . كما توقع أن تعرف سهرة إزنزارن وحدها 150 ألف من الحضور سيحجون لحي الهدى للتفاعل المباشر مع عبد الهادي إيكوت ومجموعته، وأوضح محمد ناموس خلال الندوة الصحافية أن جلب هذه المجموعة شكل مطلب أساسيا عبر عنه الحضور خلال السنة الماضية. المهرجان إلى جانب السهرات والمعرض يتضمن ندوة عليمة حول " دور الفاعل المدني في النهوض بالفن الأمازيغي ويوما ترفيهيا للأطفال في وضعية صعبة، إلى جانب طبق فني متنوع يشمل المجموعات الامازيغية والفن الكناوي والدقة الهوارية. نعيمة فتحاوي نائبة رئيس المجلس البلدي لأكادير أكدت أن المجلس سيظل منفتحا على مبادرات الجمعيات بمختلف الأحياء، ودعمها ماديا لخلق الفرجة بالأحياء وتنشيط المدينة، وسينفتح على ساكنة المدينة بمختلف تعبيراته اللغوية والهوياتية والثقافية. وفي خضم الجدل هول الهوية، اعتبر الزاهدي رئيس اللجنة الثقافية بالمجلس البلدي لأكادير أن الهوية فعل وكفاح يومي نصنعه بشكل دائم وليس مجرد شعارات، ونفى أن يكون فضاء الهدى المخصص لإحياء المهرجان مصلى، لأنها أرض في ملكية البلدية، ولا علاقة لمصالح الأوقاف بها.