تذمر واسع يسود مهنيي الطرق العاملين بميناء الدارالبيضاء، بسبب نظام معلوماتي جديد تبنته «مرسى ماروك». وخلال اجتماع طارئ، أمس الخميس بالدارالبيضاء، أعطى أعضاء الجامعة المغربية للنقل الطرقي بالموانئ، مهلة، وإما سيتجهون نحو أشكال تصعيدية قد تصل إلى وقفات احتجاجية أمام مقر الشركة والتوقف عن العمل. وفي تصريح ل«أحداث أنفو» قال عادل الضحوكي النائب الأول للجمعية المغربية للنقل الطرقي عبر الموانئ، إن الأعطاب المتكررة للنظام المعلوماتي الجديد، صار يمثل إشكالا حقيقيا،يهدد بشل الرواج بالميناء، بسبب التأخير المتواصل للشحن إلى جانب الازدحام وانعكاس ذلك على نشاط الناقلين. هذا المشكل لايعانيه مهنيو النقل فقط، بل يشمل حتى المعشرين وأرباب البواخر والوكلاء البحريين، يضيف المتحدث ذاته، داعيا «مرسى ماروك» إلى إيجاد حلول في أقرب الآجال. اجتماع أعضاء الجامعة المنضوية تحت لواء فدرالية النقل للاتحاد العام لمقاولات المغرب، تطرق كذلك إلى العديد من المشاكل التي يتخبط فيها مهنيو الطرق عبر الموانئ بالمغرب. ومن بين أهم هذه القضايا، هناك تجديد حظيرة الشاحنات. ففي الوقت الذي أثمرت مبادرة فريق «الباطرونا» بمجلس المستشارين، تضمين تجديد الحظيرة بالقانون المالي الحالي والمتعلقة بمنحة التجديد ومنحة التكسير، إلا أن العديد من الملفات مازالت عالقة. و تداول المجتمعون كذلك حول التعريفة، داعين إلى وضع إطار يجمع كافة المتدخلين لتحديد ثمن النقل الطرقي بالموانئ. «الغازوال» بدوره كان حاضرا خلال هذا الاجتماع، حيث إن تقلبات هذه المادة في الأسواق العالمية تؤثر على التكلفة، لاسيما أنها تمثل 40 في المائة حسب الحمولة النفعية للشاحنة، يقول المهنيون داعين إلى تحيين تكلفة النقل، مستحضرين في هذا الإطار مقترح «الباطرونا» بمجلس المستشارين بإحداث «مؤشر خاص بالغازوال». كما جدد المهنيون خلال الاجتماع ذاته، مطالبهم بإحداث محطة خاصة بشاحنات النقل الطرقي للبضائع بالميناء، من أجل سيولة السير بالميناء، وذلك فضلا عن أهمية هذه المحطة بالنسبة لراحتهم خلال فترات الانتظار بالميناء.