أصيلة/13 يوليوز 2018/ دعا المشاركون في ندوة "مأزق الوضع العربي الراهن .. الممكنات والآفاق"، التي اختتمت أشغالها الخميس بأصيلة، إلى العمل على بناء الإنسان العربي القادر على مواجهة تحديات التنمية، مع منح الشباب أولوية خاصة. وأوصى البيان الختامي للندوة، التي نظمت في إطار الدورة 33 لجامعة المعتمد بن عباد الصيفية ضمن موسم أصيلة الثقافي الدولي الأربعين، بضرورة إيلاء أهمية خاصة لإصلاح التعليم، وإعادة النظر في مناهج التربية والتكوين، والانفتاح على الحداثة. وأوصى المنتدون، أيضا، بالقضاء على كل أشكال الفساد، واستغلال النفوذ، والقيام بإصلاح اقتصادي واسع وتشجيع الاستثمار ودعم الطبقة الوسطى، عماد المجتمع وأساس استقراره، وتمكين المعارضة السياسية من حقوقها، وتشجيع الأحزاب السياسية على تكوين المواطنين وتأطيرهم، وحماية الأقليات. وحسب البيان الختامي، أعرب المنتدون عن قلقهم بشأن الوضع العربي الراهن بعد سبع سنوات من أحداث ما سمي ب"الربيع العربي" التي ما تزال تحمل سلبيات كثيرة، مشددين على ضرورة إعادة النظر في وسائل تسوية النزاعات البينية ومكافحة الإرهاب. وشددوا على ضرورة اعتبار فلسطين القضية المركزية، والسعي للتسوية العادلة على أساس رابح - رابح، واعتبار "صفقة القرن" هي المبادرة العربية للسلام، التي تنص بالخصوص على كون القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين. وتأتي ندوة "مأزق الوضع العربي الراهن .. الممكنات والآفاق" ضمن سلسلة من الندوات الفكرية التي تنظمها مؤسسة منتدى أصيلة، بغاية "إثارة الأسئلة وشحذ همم النخب المفكرة"، وذلك "استمرارا وإثراء لمقاربات فكرية مستندة على التأمل والتحاور بهدوء وتبادل وجهات النظر وسعيا إلى استنتاجات فكرية مفتوحة تراهن على الأمل الممكن"، حسب المنظمين.