ستراسبورغ 28 / يونيو / 2018 / ومع / أبرز الوفد المغربي بالجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، الأربعاء، سياسة الاستقبال التي تنهجها المملكة والتي مكنتها من أن تكون " رائدة في الاتحاد الإفريقي حول قضية الهجرة "، وذلك خلال نقاش خصص لبحث أزمة الهجرة في إطار الدورة الحالية العادية للجمعية. وأكد النائب علال عمراوي، عضو الوفد البرلماني المغربي أن هذه السياسة، التي حظيت بإشادة دولية وباعتراف من طرف الأممالمتحدة، جعلت المغرب " رائدا في الاتحاد الإفريقي حول قضية الهجرة"، مضيفا أن المملكة ستتقدم خلال القمة المقبلة للاتحاد الإفريقي ب" أجندة إفريقية حقيقية حول الهجرة ". وأضاف أن المغرب " اعتمد سياسة استقبال سخية من خلال إطلاقه بشكل منتظم لحملات تسوية، وبرامج للتعليم، والتكوين المهني والتشغيل "، مذكرا بأن المملكة صنفت من قبل الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المكلفة بقضايا الهجرة كبلد نموذجي في مجال العبور والاستقبال. وأشار السيد عمراوي إلى أن المغرب، وبفضل موقعه الجغرافي المتميز، انتقل في السنوات الأخيرة من بلد مصدر للهجرة إلى بلد استقبال وعبور لعدد متنامي من المهاجرين السريين المنحدرين على الخصوص من إفريقيا جنوب الصحراء. وبالنسبة للنائب المغربي، فإن جهود المملكة في مجال تدبير تدفق المهاجرين تواكبها سياستها الإفريقية " الإرادية والتضامنية " حيث يساهم المغرب في تنمية البلدان المصدرة للهجرة وهو ما يتجسد من خلال " تضامن فعال " يتمحور حول تعاون جنوب – جنوب ". وأشار في هذا الصدد إلى استقبال المملكة للاجئين سوريين دفعتهم ظروفهم القاسية نحو الحدود الجزائرية المغربية، وهي مبادرة وصفت بالإنسانية والشجاعة من قبل المفوض السامي لشؤون اللاجئين. وذكر بأن الجمعية العامة للأمم المتحدة، " واعترافا منها بجهود المغرب في هذا المجال، اختارت المغرب لاحتضان المؤتمر الدولي حول الهجرة في 10 و11 دجنبر 2018، والتي سيتم خلالها المصادقة على الميثاق العالمي من أجل هجرات آمنة ". ويأتي هذا المؤتمر لاستكمال أشغال المنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية، والذي سيترأسه المغرب وألمانيا بشكل مشترك بمراكش عشية انعقاد المؤتمر الدولي حول الهجرة. وخلص السيد عمراوي إلى أنه في الوقت الذي أصبحت فيه ظاهرة الهجرة تحديا على المدى البعيد " فإن معالجة هذه الظاهرة لا يجب أن ينظر إليها من زاوية أمنية فقط وتقدم على أنها تهديد دائم لبلدان الشمال " مبرزا في هذا الصدد التعاون المثمر بين المغرب وإسبانيا لتدبير تدفق المهاجرين. ويأتي هذا النقاش في وقت سيكون ملف الهجرة المحور الأبرز في أشغال قمة رؤساء الدول والحكومات الأوروبية ببروكسل، في أجواء تخيم عليها أزمة (أكواريوس) وهي سفينة لمنظمة غير حكومية فرنسية كان على متنها أزيد من 600 مهاجرا تم إنقاذهم في بحر المتوسط ورفضت كل من إيطاليا ومالطا استقبالهم.