قالت مصادر سياسية وأممية، إن المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، سيغادر العاصمة صنعاء، الإثنين 18 يونيو 2018، دون تحقيق أية نتائج في مباحثاته مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) خلال زيارته التي استمرت 3 أيام. وكان جريفيث، قد وصل صنعاء السبت، للقاء قيادات الحوثي ونقل الشروط الإماراتية بخصوص وقف معركة الحديدة، في إطار تحركات دولية لخفض التوتر بالساحل الغربي لليمن. وأشارت المصادر، للأناضول، أن مباحثات جريفيث مع قيادات الحوثي لم تحقق أية نتائج ملموسة فيما يخص معركة الحديدة. وذكرت المصادر، أن الحوثيين رفضوا الانسحاب من ميناء الحديدة وتسليمه لإشراف أممي، وطالبوا بمزيد من الوقت لدراسة مقترح المبعوث الأممي. وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، الذي تقدمت بلاده بالمقترح الذي حمله المبعوث الأممي، قد ألمح أمس الأول إلى موافقة الحوثيين على الانسحاب من الحديدة، وتحدث عن "أخبار سارة من صنعاء"، لكن قيادات حوثية نفت ذلك على الفور. وتدخل معركة الحديدة، الإثنين، يومها السادس، وفقدان الحوثيين للحديدة سيشكل ضربة لهم ويقطع خطوط الإمداد من البحر الأحمر لمعقلهم في العاصمة صنعاء. وقد يعطي الأفضلية للتحالف العسكري المدعوم من الغرب الذي فشل رغم تفوقه في العتاد والقوة النيرانية في هزيمة الحوثيين في حرب أودت بحياة عشرة آلاف شخص وتسببت في أكثر الأزمات الإنسانية إلحاحا في العالم. وقال ساكن يدعى أكرم يحيى بالهاتف "الطائرات الحربية للتحالف نفذت أكثر من 20 غارة حتى الآن وهزت المدينة... يمكننا بوضوح سماع القتال وسقوط الصواريخ في منطقة قريبة من المطار".