نفذت الشغيلة الصحية بتطوان، ظهيرة يومه الثلاثاء، وقفة احتجاجية ببهو المستشفى المدني، بدعوة من النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، وبدعم من الفيدرالية الديموقراطية للشغل، المتمثلة أساسا من طاقم التمريض، وذلك احتجاجا على الوضع الصحي بالإقليم، الذي وصل لمرحلة "السكتة القلبية"، حسب تعبير المحتجين. وجاءت الدعوة لهاته الوقفة، بعد وصول الوضع لما لا يمكن قبوله، وفق تصريح الدكتور القايدي، الكاتب الإقليمي لنقابة الأطباء، والذي كشف عن معطيات خطيرة، تمس المرتفقين المرضى، بحيث لم يعد هذا المستشفى يستفيد من مخصصات ميزانية الأدوية، بما فيها الأدوية المستعجلة، ولم يعد يتمكن من تقديم أي خدمات، مما يؤثر على العلاقة بين الطواقم الصحية والمواطنين. من جانبه، ذهب الخليل الحضري، ناطقا باسم المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة، إلى تأكيد مساندة نقابته، وطواقم التمريض للحركة الإحتجاجية التي دعى لها الأطباء، موضحا أنهم يعيشون نفس المشكل ونفس الإكراهات، وأن المستشفى الإقليمي، أو الجهوي، حسب مسمياته، لم يعد قادرا على تقديم أبسط الخدمات للمرضى، بمختلف المصالح، فيما الضغط ينزل على العاملين أطباء وممرضين. وكانت نقابة الأطباء، قد أصدرت قبل ذلك، بيانا أسمته "بيان إبراء الذمة"، طرحت من خلاله دواعي ودوافع احتجاجاتهم وخوضهم برنامجا نضاليا، مرتبط أساسا بالحالة الكارثية التي وصل لها القطاع الصحي بالمنطقة، بسبب سياسة الحكومة، رغم المجهودات المبدولة محليا، لكن في ظل محدودية الموارد البشرية والإمكانيات المادة، وسياسة النعامة التي تنهجها الحكومة. ويتخوف الطاقم الطبي من استمرار الحال على ما هو عليه، مع حلول الموسم الصيفي، حيث تتحول المنطقة لقبلة لعدد كبير من الزوار، مما يضاعف عدد المقيمين بها، ويزيد من إرهاق إمكانياتها ومواردها البشرية، دون أن تكون هناك أي تدخلات استثنائية لتوفير إمكانيات إضافية، لتقديم الخدمات لآلاف الزوار الموسميين.