ولد جوزيف هايدن يوم فاتح إبريل 1732، في قرية صغيرة قرب العاصمة فيينا، لعائلة متوسطة الحال، وعندما بلغ الثامنة من عمره التحق بفرقة كورال كاتدرائية سان ستيفن في العاصمة، حيث تلقى تعليمه الأساسى واستكمل تعلم العزف على الكمان والأورغن والغناء، ولما بلغ السابعة عشرة قرر التفرغ للتأليف الموسيقى، معتمدا على مورده من بعض الدروس الخصوصية في الموسيقى أثناء عمله مدرسا للموسيقى. التحق «هايدن» بخدمة بعض النبلاء، وكان هذا أمرا شائعا في ذلك العصر في اعتماد الموسيقيين في معيشتهم على رعاية الأمراء والنبلاء لهم، فتنقل بين عمله قائدا لأوركسترا بلاط أحدهم، ومديرا للموسيقى في بلاط الآخر، وصار معروفا على مستوى البلاط والعامة أيضا غير أنه لم يكن موفقا فقد أوقعه قدره في الزواج من ابنة صانع باروكات وكانت سليطة اللسان ولم تمنحه الذرية، لكنه واصل إبداعه تاركا تراثا موسيقيا زاخما ظل خالدا إلى الآن. عمل «هايدن» في خدمة الأمير «إستر هازى» بفيينا، حيث قاد أوركسترا البلاط في المناسبات والحفلات الرسمية وفي الكنيسة والأوبرا الخاصة، بالإضافة إلى تدريب أصوات فريق الكورال والمغنين المنفردين، وأتيحت له فرصة عزف مؤلفاته بمجرد الانتهاء من كتابتها، فاكتسب خبرة كبيرة وتجاوزت شهرته فيينا إلى سائر الدول الأوروبية. كما عمل هايدن أيضا لفترة هناك، بعدما تلقى عروضا مغرية، وتكررت زياراته للندن، وكان في كل مرة يكتب سيمفونيات جديدة ليقدمها في لندن وقد ألّف 12 سيمفونية سميت السيمفونيات اللندنية وهى من الرقم 96 وحتى 104. ويعد «هايدن» من أهم الموسيقيين الذين قاموا بتطوير الآلات الموسيقية، ولذا اكتسب لقب (أبوالسيمفونية) لأنه قام بتطويرها من الشكل البسيط القصير إلى الشكل المطول المستخدم مع الأوركسترا الطويلة لقد كتب هايدن أكثر من 80 مقطوعة رباعية مازال العديد منها يحظى بشهرة واسعة مثل الطائر في عام 1781. توفي هايدن في مثل هذا اليوم 31 ماي من العام 1809 تاركا وراءه تراثا موسيقيا زاخما وخالدا واثنين من أنجب تلاميذه هما موتسارت، وبيتهوفن، فضلا عن تحديده السيمفونية في 4 حركات وأصبحت قاعدة عامة تشمل العصر الكلاسيكي بأسره.
هؤلاء ازدادوا في مثل هذا اليوم: 1819 - والت ويتمان، شاعر أمريكي. 1949 - يونس شلبي، ممثل مصري.
هؤلاء رحلوا في مثل هذا اليوم : 1976 - جاك مونو، عالم أحياء فرنسي حاصل على جائزة نوبل في الطب