بعد صمت طويل، خرج سعد الدين العثماني للرد على "الإشاعات" التي تفيد بقرب انهيار الحكومة. الاجتماع العادي للجنة الوطنية لحزب العدالة والتنمية أمس السبت بالرباط، كان مناسبة لرئيس الحكومة، من أجل توجيه عدد من الرسائل وللرد على عدد من الانتقادات. وقال العثماني: «أنفي نفيا قاطعا ما يتم ترويجه من أخبار تفيد بأن الحكومة ضعيفة. نحن لا نحس بهذا على أرض الواقع؛ فإن كانت هناك انتظارات فنحن نستجيب لها ولن نسمح أن تكون هناك جيوب داخل الحكومة أو أن تكون هناك مواقع نفوذ مختلفة"، مؤكدا أن "هناك تماسكا منطقيا معروفا». وتحدث رئيس الحكومة كذلك عن موضوع المقاطعة الجارية لعدد من المواد الاستهلاكية، قائلا إن "المقاطعة هي صرخة معاناة من قبيل جزء من الطبقة المتوسطة، ومن المحمود أن يعبر المواطنون عن آرائهم وقلقهم وانتظاراتهم ومطالبهم". وأكد العثماني أنه يتم الإنصات لهم واحترام آرائهم، وأنه سيتم اتخاذ إجراءات جديدة خلال القادم من أيام. العثماني بدا واضحا وغير مرتبك في مخاطبة المقاطعين قائلا : «أعتز برسائل المواطنين ولو كانت نقدا. وأحيانا يظهر المشوشون في الطريق، إلا أننا نحاول تطوير أسلوبنا في العمل وبرنامجنا حسب رغبات المواطنين وليس حسب اللوبيات والجهات التي تريد أن تفسد الحسابات السياسية». وأكد رئيس الحكومة أنه سيتم قريبا إعلان قرارات جديدة في ما يهم موضوع المقاطعة، مشيرا إلى أنه في ما يخص أثمان البنزين فيتم خلال الوقت الحالي دراسة السيناريو الذي سيتم اتخاذه، معلقا: «نتحلى بالشجاعة الكافية في ما يهم موضوع الإصلاح، إلا أنه لا بد أن تكون الأمور مضبوطة».