أعلن هارولد بورنشتاين، الطبيب السابق لدونالد ترمب، أمس الثلاثاء 1 ماي 2018، أن مقرَّبين من الملياردير "أغاروا" العام الماضي على عيادته، وصادروا الملف الطبي للرئيس، متسبِّبين ب"فوضى عارمة"، كاشفاً أيضاً أن خطاب ترمب الصحي كتبه الرئيس بنفسه خلال حملته الانتخابية. وسارعت الرئاسة الأميركية إلى نفي اتهام الطبيب للبيت الأبيض باقتحام عيادته، مؤكدة أن ما جرى كان "إجراء طبيعياً" لنقل الملف الطبي للرئيس إلى البيت الأبيض. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز للصحفيين، إن ما حدث في عيادة الطبيب هارولد بورنستين في نيويورك "إجراء طبيعي"، مؤكدة أن ما حدث هو "نقل هذه الملفات إلى الوحدة الطبية في البيت الأبيض". الطبيب بورنستين كان قد قال في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الثلاثاء، إن عيادته تعرَّضت في فبراير 2017، بُعيد أيام قليلة من قوله لصحيفة نيويورك تايمز إن ترمب يتناول عقاقير تُعزِّز إعادة إنبات الشعر، ل"غارة"، من جانب ثلاثة رجال مقربين من الرئيس، تسبَّبوا خلالها ب"فوضى عارمة"، وصادروا كل الوثائق المتعلقة بالرئيس. وأضاف الطبيب البالغ من العمر 70 عاماً، أن الرجال الثلاثة "مكثوا ما بين 25 و30 دقيقة. كانت فوضى عارمة"، مشيراً إلى أنه شعر يومها ب"التعرض للاغتصاب والترويع وبالحزن". وأكد بورنستين أنه تعرَّف إلى اثنين من الرجال الثلاثة، هما كيث شيلر الحارس الشخصي لترمب، وآلان غارتن المحامي في مجموعة ترمب. وبحسب "إن بي سي" فإن بورنستين كان طوال 35 عاماً الطبيب الشخصي لترمب. أما فيما يتعلق بالخطاب الصحي لترمب، فقال بورنشتاين لشبكة (سي.إن.إن.) التلفزيونية "أمْلَى (ترمب) هذا الخطاب بالكامل. أنا لم أكتب ذلك الخطاب". ولم يتسن على الفور الاتصال ببورنشتاين للتعليق، لكنه أكد الرواية في مقابلة لاحقة مع شبكة (إن.بي.سي. نيوز). ولم يرد البيت على الفور على طلب من رويترز للتعقيب. وقال الخطاب الذي وقعه بورنشتاين الذي قال إنه يعالج ترمب منذ عام 1980 "أجري للسيد ترمب فحص طبي كامل حديث، ولم يظهر سوى نتائج إيجابية". وجاء في الخطاب "في الواقع، فإن ضغط الدم لديه 65/110، ونتائج المختبر كانت ممتازة على نحو مذهل. وقوته البدنية وقدرته على التحمل غير عادية". ومضى يقول "يمكنني أن أقرر على نحو لا لبس فيه بأن السيد ترمب إذا انتخب سيكون أوفر الأشخاص صحة ينتخب إلى الرئاسة على الإطلاق". وقال بورنشتاين لشبكة (إن.بي.سي. نيوز)، إن وصف "الأوفر صحة" كان "فكاهة سوداء". وقال الطبيب لشبكة (سي.إن.إن.) إنه كان في السيارة مع زوجته في سنترال بارك عندما قرأ ترمب الخطاب. ونشرت الحملة الانتخابية الخطاب، في دجنبر 2015. وكان بورنشتاين قال من قبل إنه كتب الخطاب على عجل، بينما كان يفحص مرضى آخرين. وتأتي تصريحات بورنشتاين في أعقاب اتهامه لكيث شيلر الحارس الشخصي السابق لترمب بأنه هاجم مكتبه أثناء استرداد سجلات ترمب الطبية بعد انتخابه رئيساً. وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين يوم الثلاثاء، إنه تم الحصول على السجلات بموجب "إجراءات عمل معروفة". وقالت في مؤتمر صحفي عادي "تكون السجلات الطبية للرئيس في حوزة الوحدة الطبية في البيت الأبيض كإجراء عمل معروف".