قال الطبيب الشخصي لدونالد ترامب، إن كتابة التقرير الطبي الذي يشيد بالوضع الصحي للمرشح الجمهوري بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، لم تستغرق منه أكثر من 5 دقائق. وقال الطبيب هارولد بورنشتاين، الجمعة، لشبكة "إن بي سي": "كتبت 4 أو 5 أسطر في أسرع وقت ليكونوا راضين. في هذه العجالة أعتقد أن اختيار الكلمات كان يمكن أن يكون أفضل"، في إشارة إلى التقرير الذي كتبه العام الماضي. لكنه لم يتراجع عن أي مما تضمنه تقريره المؤلف من 4 فقرات، الذي نشره ترامب في دجنبر 2015 وجاء فيه: "خضع ترامب أخيرا لفحص طبي كامل لم يظهر سوى نتائج إيجابية. الواقع أن ضغط دمه ونتائج الفحوص المخبرية ممتازة". وكتب الطبيب أيضا: "في حال انتخابه، يمكنني التأكيد أن ترامب سيكون أفضل شخص ينتخب للرئاسة من حيث الحالة الصحية". ويبلغ ترامب من العمر 70 عاما، وسيكون في حال انتخابه الرئيس الأكبر سنا الذي يفوز بالانتخابات. لكن استخدامه عبارات مبهمة، وعدم إرفاق التقرير بفحوص محددة ونتائج بالأرقام، يتناقض مع التقارير المحدثة الأكثر وضوحا التي عادة ما ينشرها الرئيس الأمريكي أو المرشح للرئاسة، وهذا ما قامت به هيلاري كلينتون العام الماضي. وكرر طبيب ترامب الجمعة: "صحته ممتازة، خصوصا صحته الذهنية"، فيما قال عن أسلوبه في إعداد التقرير: "لقد استلهمت طريقة ترامب في الكلام". وبرزت صحة المرشحين إلى الواجهة منذ شكك ترامب وعدد من حلفائه في الوضع الصحي لهيلاري كلينتون، التي تعرضت لارتجاج في الدماغ نهاية 2012 جراء سقوطها، ثم تبين وجود دم متخثر في رأسها. وتكمل كلينتون عامها التاسع والستين في 26 أكتوبر، ونشرت في يوليوز 2015 تقريرا من صفحتين أعدته طبيبتها ليزا برداك وهو أكثر دقة من تقرير بورنشتاين. وتعرض الطبيبة فيه الأدوية التي تناولتها المرشحة مع تحديد ضغط الدم ونسبة الكولستيرول، لكن المرشحة لم تنشر أي شيء منذ ذلك الحين.