تفتتح مؤسسة الشارقة للفنون بالتعاون مع متحف الشارقة للفنون غدا الأربعاء معرض الفنانة الأردنية منى السعودي تحت عنوان "أشعار وتكوينات"، وذلك في تمام السادسة مساءً في متحف الشارقة للفنون. ويتضمن المعرض الذي جرى تقييمه من قبل حور القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون ونورة المعلا مدير مراكز الفنون، مجموعة منالأعمال التي أنتجتها الفنانة منذ ستينيات القرن الماضي وصولاً إلى وقتنا الحاضر، ويشتمل المعرض على أكثر من 20 منحوتة نفذتها السعودي باستخدام أحجار الرخام الأبيض والأخضر والحجر الجيري الوردي وحجر الديوريت الأسود، والتي تعود أصولها إلى عدة دول مثل: سوريا، وعمّان، وفلسطين، وتركيا. كما يتضمن المعرض لوحات ورسومات مستوحاة من قصائد للشاعرين محمود درويش وأدونيس. وذكرت نورة المعلا مدير مراكز الفنون والقيم المشارك للمعرض: "لا شك أن معرض الفنانة منى السعودي، يمثل سانحة هامة للاطلاع على هذه التجربة الثرية التي اتسمت بالفرادة والخصوصية في مختلف مكوناتها الأسلوبية والتعبيرية، ولا سيما في الأعمال النحتية التي جمعت ما بين صلابة المادة وشعرية الأشكال والتكوينات، والتي نأمل أن تقدم متعة بصرية ومعرفية لجمهور الفن المحلي" وحول استضافة متحف الشارقة للفنون للمعرض قالت منال عطايا مدير إدارة متاحف الشارقة "تعد منى السعودي من أكثر الفنانين البارزين في المشهد الفني العربي منذ خمسة عقود ماضية. ومنذ أول منحوتة حجرية أنتجت الفنانة بشكل منتظم قطعاً فنية مذهلة يتردد صداها مع جماليات أخّاذة. كونها ناشرة وناشطة فنية فضلاً عن دورها كنحاتة موهوبة للغاية، فإن لأعمالها أهمية اجتماعية وفكرية كبيرة على صعيد المنطقة وما عداها" عن مؤسسة الشارقة للفنون تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل "بينالي الشارقة" و"لقاء مارس"، وبرنامج "الفنان المقيم"، و"البرنامج التعليمي"، و"برنامج الإنتاج" والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.