طعن المتهم على ذمة أحداث الحسيمة «ناصر الزفزافي» في المترجم الذي عينته المحكمة من أجل استنطاق أحد المعتقلين، معتبرا أن «ترجمته غير صحيحة». وكانت المحكمة قد أشارت في بداية جلسة عصر اليوم الخميس إلى وجود مترجم بالقاعة، استدعته للوقوف أمامها، من أجل ترجمة الأسئلة والتهم الموجهة إلى أحد المتهمين المتابع في ملف الحسيمة بجنح، منها «المشاركة في إهانة هيئة منظمة، والمساهمة في العصيان المسلح...». ويتعلق الأمر بالمتهم «رشيد اعماروش» الذي كان استنطاقه قد تعذر خلال الجلسات الأولى لانطلاق عملية استنطاق المتهمين لعدم معرفته للحديث باللغة العربية، حيث تغلب على حديثة اللهجة الريفية. فأثناء استنطاق المتهم «اعماروش» اختار ناصر الزفزافي أن يقاطع عملية الاستنطاق حيث قال من خلف القفص الزجاجي «لدي ملتمس»، قائلا إن «المترجم أدى القسم»، وأن «الترجمة غير صحيحة البتة»، ومشيرا إلى أن «لكل منطقة كلماتها، والترجمة غير صحيحة»، مؤكدا أن «المنطقة التي ينتمي لها المترجم ليست هي المنطقة التي ينتمي لها المتهم». وعند هذه النقطة اختار أحد أعضاء الدفاع أن يبدي ملاحظته على المترجم، بالقول إن هذا الأخير «لا يبلغ المقصود للمعني بالأمر»، مشيرا إلى أن المترجم تعذر عليه معرفة كلمة «العصيان» الواردة في إحدى التهم المتابع بموجبها المتهم رشيد اعماروش، حيث قال المحامي ذاته إن المترجم «كان يبحث عن معنى كلمة العصيان». لكن المترجم اختار الدفاع عن نفسه بالقول إنه يعمل في «مركز للتهيئة اللغوية» الذي تبقى مهمته توحيد اللهجات، وأن «اللهجات تختلف من جهة لجهة»، مشيرا إلى «صعوبة الترجمة الفورية»، حيث سأله المستشار «علي ا»طرشي، رئيس جلسة محاكمة متهمي أحداث الحسيمة بالقول: «هل لديك أنت مشكل...»؟ في إشارة إلى المترجم، ليرد الأخير أن «لا مشكل لديه»، ولتواصل المحكمة استنطاق المتهم، الذي اختار نفي كل ما ورد في محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي ادعى أنه وقعها تحت الإكراه والتعذيب، الذي تسبب له في كسر أحد أصابع يده.