اضطر عنصر أمن تابع للدائرة الأمنية الأولى بآسفي التي كانت مساء يوم الأحد (11 فبراير) في ديمومة إلى استعمال سلاحه الناري الذي أطلق من فوهته خمس رصاصات وجهت اثنتان منهم صوب صدر أحد الأشخاص حوالي الساعة السابعة مساء بحي أشبار بآسفي،ما تطلب نقل الضحية على الفور على متن سيارة إسعاف إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بآسفي تحت حراسة أمنية مشددة من أجل خضوعه لعملية جراحية قصد إخراج الرصاصتين التي استقرتا بين قلبه وورئتيه،بحيث عرف قسم المستعجلات إنزالا أمنيا مكثفا لعدد من رجال الأمن بزييهم الرسمي والمدني وعدد من عناصر القوات المساعدة،وأيضا عائلة الضحية التي ظلت تحتج على ما وقع لابنها. "أحداث.أنفو" وفور علمها بالخبر انتقلت صوب قسم المستعجلات، وهناك جمعت معلومات أولية تفيد على أن إطلاق الرصاص من قبل الشرطي جاء بعدما وقفت دورية أمنية على فوضى بحي أشبار بطلها أحد الأشخاص،إذ عندما أوقفت المعني بالأمر ووضعت الأصفاد في يديه،تدخل وقتها شقيقه الضحية الذي لم تمض إلا أياما قليلة عن مغادرته للسجن من أجل الدفاع عن شقيقه،مستعملا في ذلك سكينا وحجرة،بهاته الأخيرة وحسب مصادر أمنية وجه ضربة لرجل أمن على مستوى ظهره ،ما خلق هلعا وسط دورية الأمن، واستغل وقتها الموقوف الفرصة للهروب وهو مكبلا بالأصفاد، الأمر الذي جعل أحد رجال الشرطة يوجه من فوهة مسدسه خمس رصاصات استقرت اثنتان في صدر الضحية الذي حضر للدفاع عن شقيقه، والتي كانت كافية في شل حركته ، ونقله صوب المستشفى هو والشرطي المصاب،بحيث استعصى على أطباء المستشفى إخراج رصاصة ، ما تطلب نقل الضحية إلى مستشفى بمراكش تحت حراسة أمنية مشددة. هذا وقد شنت عناصر الأمن وقتها حملة تمشيطية بمحيط الحادث بحثا عن الهارب بالأصفاد انتهت بشل حركته هو الآخر، في انتظار أن تتحسن الحالة الصحية لشقيقه قصد مثولهما أمام أنظار النيابة العامة. وبهذه الحادثة تكون مدينة آسفي قد عاشت على إيقاع حادثين اثنين يتعلقان بإطلاق الرصاص في أقل من شهر واحد،بعدما سبق وأن أقدم شرطي الشهر الفائت كان يشتغل بمركز الأمن بشارع إدريس يناصر على إطلاق رصاصة على لص كان رفقة زميل له قاما بسرقة سيدة، حيث أشهر أحدهما سيفا في وجه الشرطي الذي اضطر إلى إطلاق رصاصتين صوب فخد المتهم.