تظاهر نحو 300 مواطن و مواطنة بمدينة فاس زوال يوم الأحد في مسيرة احتجاجية ضد تنامي الجريمة بالعاصمة العلمية للمطالبة بإطلاق سراح الشرطي المعتقل، على خلفية مصرع أحد المتهمين المطاردين الذي سقط قتيلا صباح يوم السبت الماضي بعد إطلاق الرصاص عليه من مسدس وظيفي لمقدم شرطة . فقد استفاق سكان مدينة فاس صباح السبت ثاني أيام العيد على ذوي إطلاق النار حيث شهد الحي الشعبي بن سليمان - منطقة بن دباب - مواجهة بين عناصر دورية تابعة للأمن العمومي و ثلاثة مشتبه بهم كانوا بصدد الاعتداء على أحد المواطنين، اضطر خلالها عنصر أمني إلى توجيه سلاحه الوظيفي نحو أحد أفراد العصابة التي قطعت سبيل مستخدم بأحد فنادق المدينة وقامت بالاعتداء عليه بواسطة السلاح الأبيض حيث تلقى ضربات على مستوى الرأس والعنق، و تم نهب هاتفه المحمول و سلبه مبلغا ماليا. و أفادت مصادر للاتحاد الاشتراكي أن عناصر الأمن التي باغتت العصابة طلبت من المشبه بهم التجرد من أسلحتهم و تسليم أنفسهم، غير أنهم رفضوا الامتثال و قاموا بمهاجمة سيارة الشرطة و تكسير زجاج واجهتها الأمامية الأمر الذي دفع مقدم الشرطة إلى إطلاق رصاصتين تحذيريتين في الهواء تبتعهما رصاصة صوبها نحو أحد أفراد العصابة فكانت الإصابة مباشرة على مستوى الصدر، نقل على إثرها إلى قسم المستعجلات بالمركب الاستشفائي الحسن الثاني قبل أن يلفظ أخر أنفاسه هناك متأثرا بجراحه. فيما استطاع المتهمين الاخرين الفرار. المصلحة الولائية للشرطة القضائية بفاس فتحت تحقيقا في الموضوع بأمر من النيابة العامة إذ تمكنت من اعتقال أحد المشتبه بهما الفارين، بينما حررت مذكرة بحث في حق الشخص الثالث بعدما جرى تشخيص هويته الكاملة. مما سهل من القيض عليه في وقت لاحق بنفس المنطقة . وأوضح المصدر ذاته أن الضابطة القضائية استمعت إلى المستخدم بالفندق والذي كان ضحية الاعتداء فور استقرار حالته الصحية، كما استمعت لعدد من الشهود الذين عاينوا الواقعة، في انتظار إحالة الملف على الوكيل العام للملك بفاس. فيما خرج عدد كبير من سكان حي بن سليمان مساء نفس اليوم السبت أزاء انتشار خبر اعتقال الشرطي و التحقيق معه حول الحادثة معلنين تضامنهم الكامل و المطلق معه معتبرين أنه أدى واجبه على اكمل وجه و لا يجدون سببا لاعتقاله. حادثة إطلاق النار من قبل عناصر الأمن بمدينة فاس ليست هي الأولى حيث سبق أن قام أحد أفراد الشرطة بمدينة فاس مطلع السنة الجارية بإطلاق الرصاص على أحد المجرمين بحي عوينات الحجاج، بعد ان باغته و بيديه سيفين من الحجم الكبير حيث تمكن من شل حركته بعد ان سدد له رصاصة اصابته على مستوى ركبته اليمنى، ليتم القبض عليه و نقله الى المستشفى الجامعي الحسن الثاني لاستخراج الرصاصة و هو في حالة اعتقال و تحت حراسة أمنية مشددة ،فينما نقل الشرطي الى مصحة خصوصية لتلقي العلاج لإصابته على مستوى الراس بعد ان سدد له المجرم ضربة غادرة من الجهة الغير الحادة للسيف.