أسدل الستار هذا الأسبوع على قضية ما بات يعرف بعصابة قرية الشمس الذي استعملت فيها عناصر الشرطة الرصاص، حيث قررت هيئة المحكمة الابتدائية بآسفي الحكم على المتهم الرئيسي في هذه القضية بسنتين حبسا نافذا، وعلى شقيقه بسنة ونصف السنة حبسا نافذا، والمتهم الثالث بسنة ونصف السنة حبسا نافذا، بينما برأت والد المتهم الرئيسي. وتعود وقائع هاته القضية عندما اهتزت ساكنة حي قرية الشمس بآسفي على إيقاع صوت الرصاص الذي لعلع في سماء حيها، والذي أطلق من فوهة مسدس شرطي تابع لولاية أمن آسفي بعدما عرف الحي حالة استنفار أمني كبير بحثا عن المسببين في إطلاق الرصاص مباشرة بعد توصل دورية للأمن بمعلومات تفيد إقدام أحد المجرمين على الإعتداء على بائع للخضر داخل محله بالحي، لتنتقل دورية لوضع حد لهذا المجرم المعروف بجبروته واعتداءاته المستمرة على المواطنين، والذي يمتلك عربة مجرورة يقوم بواسطتها بنقل الركاب بشكل سري من منطقة اعزيب الدرعي صوب قرية الشمس، بحيث إنه وفور وصول الدورية استنجد المتهم ببعض زملائه من المجرمين الذين حضروا على الفور للدفاع عن زميلهم، ليتمكنوا في آخر المطاف من محاصرة أحد رجال الأمن، محاولين الاستيلاء على جهازه اللاسلكي، مستعملين في ذلك السلاح الأبيض، ما اضطره أمام هذا الموقف الحرج الذي قد ينتهي بما لا يحمد عقباه، إلى استعمال سلاحه الوظيفي من خلال إطلاقه لرصاصتين اثنتين، واحدة في السماء والثانية في الأرض، والتي بسببهما تمكنت عناصر الأمن من شل حركتهم. وتعتبر واقعة إطلاق الرصاص هاته من قبل الشرطة الثالثة من نوعها المسجلة خلال هاته السنة، بعدما سبق وأن اضطر رجل أمن شهر غشت الماضي إلى استعمال سلاحه الوظيفي بعدما أطلق رصاصة طائشة في الهواء من مسدسه بشكل اضطراري عندما كان مارا بشكل عادي من شارع يبعد بأمتار قليلة عن مقر الدائرة الأمنية الأولى مقر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بآسفي سابقا، عندما فوجئ بشخصين اثنين وهما يهددان المارة، محاولين أيضا الإعتداء عليه هو شخصيا، ليقوم بإشهار مسدسه في وجههما، ويطلق منه رصاصة في الهواء، مكنته في آخر المطاف من اتقاء شرهما، حيث تم اعتقالهما مباشرة بعد الحادث، كما سبق وأن استعمل شرطي آخر سلاحه الوظيفي عندما قام بإطلاق رصاصة على كلب من نوع »بيتبول" أردته على الفور قتيلا كان برفقة ثلاثة شبان عندما اعترضوا سبيل أحد الأشخاص، وقاموا بتحريض الكلب عليه قصد تمكنهم من سلبه ما بحوزته من مال قبل أن تصادفهم دورية أمنية. عبدالرحيم اكريطي