اضطر عدد من سكان شارع الرباطبآسفي في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة، وبالضبط حوالي الساعة الثانية صباحا لمغادرة منازلهم بعد سماعهم لذوي صوت قوي،ما جعلهم يتجهون صوب مصدر الصوت. مصدر الصوت هذا الذي وقفت عليه الساكنة،لم يكن سوى صوت الرصاص الذي أطلق من فوهة مسدس رجل أمن مكلف بمهمة حراسة بنك المغرب، بعدما وقف على حادث جد مؤلم وقع غير بعيد عن مكان اشتغاله، أبطاله ثلاثة مجرمين كانوا برفقة كلب من نوع "البيتبول"، اعترضوا على بعد مسافة جد قريبة من بنك المغرب سبيل رجل وامرأة كانا مارين من شارع الرباط، وحاولوا الإعتداء عليهما بواسطة الكلب الذي أعطوه تعليمات لمهاجمتهما، حيث أصيب وقتها الرجل بعضة في رجله. الواقعة هاته التي عاينها الشرطي لم ترقه، ما اضطره إلى التدخل وقتها قصد تنبيه المجرمين الثلاثة إلى أفعالهم الإجرامية المشينة هاته، لكنهم لم يعيروه أي اهتمام، بل وصلت بهم الدناءة إلى محاولة الإعتداء أيضا بواسطة الكلب على الشرطي، إلا أن هذا الأخير وبطريقة ذكية ومن أجل ترهيب الجناة أطلق رصاصة واحدة في الهواء حتى يتسنى للمجرمين العدول عن أفعالهم، لكنهم ظلوا مستمرين من خلال مهاجمة الكلب له، ما جعله يطلق رصاصتين اثنتين أخرتين وهاته المرة على الكلب، ليرديه على الفور قتيلا، بينما الجناة الثلاثة، ففروا هاربين، تاركين وراءهم الكلب مضرجا في دمائه، في حين تم نقل الرجل المصاب بالعضة إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بآسفي لتلقي العلاجات الضرورية. الحادث هذا ومباشرة بعد وقوعه خلق وقتها استنفارا أمنيا كبيرا، ليتم في آخر المطاف شل حركة أحد المجرمين الثلاثة، ويتعلق الأمر بصاحب الكلب، في انتظار شل حركة المجرمين الآخرين. عبدالرحيم اكريطي