أدخل تلميذ يتابع دراسته في إعدادية «النصر» بحي عوينات الحجاج الشعبي، يوم أول أمس الثلاثاء، إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بعدما تعرض لهجوم كاسح من كلب «بيتبول» كان يعترض سبيل المارة رفقة صاحبه الجانح الملقب ب«بودينة». وقالت المصادر إن التلميذ تعرض لعضات كاسحة من قبل هذا الكلب، ما أصابه بجروح خطيرة على مستوى الرجل اليمنى. وأصيب التلميذ بحالة إغماء، بينما سارع الجانحان «بودينة» وكلبه إلى الفرار نحو وجهة مجهولة. ويجاور حي عوينات الحجاج حدود منتجع سيدي حرازم. ويلجأ بعض الجانحين إلى قطع الحدود للفرار من قبضة رجال الشرطة، بينما يستدعي إلقاء القبض عليهم من الجهة الأخرى تحرك رجال الدرك. وبالرغم من أن وزير الداخلية قد شن، في الآونة الأخيرة، حربا كلامية على كلاب البيتبول، في انتظار استكمال الترسانة القانونية لمحاربتها، فإن هذا النوع من الكلاب الخطيرة لا زال يتجول في عدد من الأحياء الشعبية بمدينة فاس، ما يحول عيش السكان إلى رعب كلما رأوا بالقرب منهم ملامح هذا الكلب المخيف. وكان رجل شرطة، في الأيام الأخيرة، قد اضطر إلى إطلاق الرصاص على أحد هذه الكلاب في وقت متأخر من الليل لشل حركة عصابة كانت تستخدمه لاعتراض سبيل سائقي سيارات الأجرة الصغيرة، وزبائنهم وأصيب الكلب على مستوى الرأس، ونجح رجال الأمن في إلقاء القبض على عصابة روعت المدينة لساعات.