أدت عملية التدافع التي أودت بحياة اربعيني وإصابة عدة أشخاص آخرين في صفوف ممتهني التهريب المعيشي على مستوى معبر « باريتشينو » مع بداية هذا الأسبوع، إلى تدخل السلطات المحلية بالناظور. وقررت سلطات الناظور وضع خطة ناجعة لوضع حد لعملية الاكتظاظ والازدحام التي يعرفها المعبر المذكور، وضمان ولوج سلس إلى مدينة مليلية المحتلة من قبل ممتهني التهريب المعيشي. وعلاقة بالموضوع علم موقع « أحداث أنفو » من مصادر جيدة الإطلاع أن عامل إقليمالناظور أصدر تعليمات صارمة بهذا الخصوص للعاملين بالمعبر من أجل بدل مجهود إضافي لترتيب أمور عملية الولوج بشكل سلس لتجنب ما من شأنه أن يتسبب في حوادث مميتة. وعملت مختلف الأجهزة الأمنية المشتغلة في المعبر ومنذ إصدار التعليمات على تنظيم الراغبين في العبور في صفوف منتظمة لتفادي الازدحام الذي غالبا ما يكون سببا في خلق الفوضى العارمة للراغبين في ولوج مدينة مليلية. وفي سياق آخر فقد خلف هذا القرار ارتياحا عميقا في صفوف ممتهني التهريب المعيشي وخاصة النساء باعتبارهن الأكثر تضررا من عامل الازدحام إذ يتعرضن للتحرش الجنسي والسرقة من قبل اللصوص الذين يستغلون هذا الوضع لصالحهم بهدف الاستيلاء على أموالهم . وإلى ذلك فقد شكل التهريب المعيشي وعلى مدى عقود من الزمن مصدر عيش المئات من الأسر بمنطقة الريف.