فعّل مجموعة من ممتهني التهريب المعيشي، صباح اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة الناظور، مصحوبين بسياراتهم؛ وذلك احتجاجا على استمرار تعامل السلطات الإسبانية في منعهم من الدخول إلى مدينة مليلية المحتلة بعد التاسعة صباحا. وتأتي هذه الوقفة من أجل المطالبة بإيجاد حل جذري لمشكل الدخول إلى مليلية من مختلف معابر الناظور (بني أنصار، باريتشينو، فرخانة)، خصوصا بعد أن خرج عبد المالك البركاني، مندوب الحكومة المحلية لثغر مليلية، بتصريحات إعلامية أخيرة، مفادها حصر ممتهني التهريب المعيشي بين السادسة والتاسعة صباحا؛ وهو الأمر الذي لم يقبله المحتجون. وفي تصريح لهسبريس، أكد لحسن المجاطي، رئيس جمعية كاليطا للتنمية والأعمال الاجتماعية وأحد متزعمي احتجاجات ممتهني التهريب المعيشي، أن "مطالب المحتجين مشروعة، وتتجلى في حق الخروج والولوج من وإلى مليلية، ولا ننكر أن هناك تهريبا معيشيا ومنظما قائما، ولكن لا ننسى كذلك أن هناك علاقات اجتماعية وتاريخية وجغرافية وعقدية تربط بالمغرب ومليلية". وأضاف المتحدث: "نلتمس من الحكومة المغربية فتح قنوات التواصل، من أجل الضغط على المحتل بجميع السبل واحترام الاتفاقيات المبرمة التي تسمح للمغاربة، خصوصا الذين ينحدرون من الناظور والنواحي، بالدخول والخروج من السادسة صباحا إلى العاشرة ليلا". واستطرد الفاعل الجمعوي: "نبلغ كذلك المسؤولين أن الوضع متفاقم، خصوصا أن التشغيل الذي كان يصحب عمليات التهريب لم يبق كما كان عليه، وهذا ما نتج عنه كثرة البطالة وعدم التشغيل"، لافتا إلى أن "المنطقة تكاد تصاب بشلل بحكم أن التهريب المعيشي يعد بمثابة "دينامو" يحرك الاقتصاد المحلي"، يقول المجاطي. يذكر أن لجنة تكونت من خمسة أشخاص فتحت حوارا مع الكاتب العام لعمالة إقليمالناظور بحضور باشا مدينة الناظور وباشا بني أنصار ورئيس الأمن الإقليمي، في سبيل فتح قنوات التواصل مع المحتل الإسباني من أجل إيجاد حلول في العاجل القريب. ويعتزم ممتهنو التهريب المعيشي، في حالة عدم إيجاد حلول آنية ومستعجلة، خوض احتجاجات تصعيدية خلال الأيام المقبلة إذا بقي الوضع كما هو عليه، على حسب قولهم.