ذكر بيان صادر اليوم عن إدارة الشرطة الإسبانية بمليلية المحتلة الإثنين أن عنصرا كان يعمل بالحدود الوهمية بباريتشينو قام باطلاق عيارين ناريين في الهواء لتشتيت أكثر من 350 مهرب دهسوا بأرجلهم على الساعة الخامسة والنصف مواطنة مغربية في الثلاثين من عمرها. نفس المصدر أكد أن القتيلة التي كانت تعاني صعوبة كبيرة في التنفس بعد إخراجها من تحت أرجل المهربين توفيت بعد قليل و لم يتمكن رجال الإسعاف الإسبان من إنقاذ حياتها علما أن وحدة إغاثة طبية متنقلة انتقلت للمكان و حاولت إنقاذ القتيلة لمدة ساعة ...من ناحية أخرى أكدت جريدة مليلية هوي في عددها للثلاثاء أن الحادثة خلفت 6 جرحى من النساء أيضا إثنتان منهما تعرضتا لكدمات و رضوض في العين و الرجل وقد أفادن سعيد الشرامطي، رئيس جمعية سيدي عبد المومن والمستوصف أن الحادثة وقعت على الساعة السادسة والنصف صباحاً، وأن حالة السيدة ص.ع. البالغة من العمر 42 سنة تعتبر أول حالة وفاة في المعبر المذكور لسنة 2008. هذا المعبر الذي يعرف عبور ما يقارب 20.000 شخص يومياً. وأن الضغط الحاصل على البوابة من طرف ممتهني التهريب المعيشي هو السبب وراء وقوعها أرضاً لتدوسها أقدام العابرين. وأضاف الشرامطي أن كلاً من مسؤول أمن المنطقة و باشا مدينة بني انصار، رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة الناظور وكذا أعضاء من لجنة متابعة الشأن العام بالإقليم حضروا إلى عين المكان لمعاينة الوضع. هذاو أكد مسؤول من الحزب الحاكم بمليلية (الحزب الشعبي) في تصريح لمليلية هوي أن عدم تعاون الطرف المغربي أدى لهذه الكارثة مؤكدا أن المغرب مسؤول عما حدث لعدم تعاونه مع الطرف الإسباني أوولا و لعدم تنظيمه لعمليات العبور بشكل مدقق القتيلة المتواجدة الآن بثلاجة الموتى بمستشفى كوماركال بمليلية تعد ضحية جديدة للتعامل اللاإنساني الذي يسود معبر باريتشينو سواء بين سلطات البلدين والمهربين أو بين المهربين أنفسهم.وهذا الحادث يجب أن يحث مسؤولي البلدين على إيجاد حل في أقرب الآجال لهذه الحالات عبر فتح معابر أخرى أو تنظيم عمليات الدخول والخروج بشكل أفضل أو حتى تقنينها