تشهد مدينة بني انصار و جماعة فرخانة إقليمالناظور ظواهر اجتماعية مقلقة / استفحال البطالة ، التسول ، الاتجار في المخدرات و التهريب ، و الإدمان على الكحول و المخدرات ، إضافة إلى الدعارة ، والسرقة التي أصبحت متفشية ...، و باتت هذه الظواهر تهدد أحد أكبر مقومات التنمية ألا وهو الوضع الأمني ، حيث كان من المفروض أن تكونا في مستوى تطلعات الساكنة و الوافدين من داخل المغرب و من خارجه باعتبارهما نوافذ على أوروبا، لكن واقع الحال يثبت أن هاتان البوابتان أصبحت مكان خصب للعصابات الإجرامية المنظمة ، و محطة للاجئين السوريين و للمهاجرين غير الشرعيين من دول إفريقية جنوب الصحراء و للتدفقات المواطنين من مختلف المدن المغربية ، إما من أجل التهريب المعشي و الاتجار في البضائع المهربة من مليلية، أو للتربص من أجل العبور إلى المدينةالمحتلة إما للهجرة أو للهروب من المتابعات القضائية ...، والملفت للنظر هو حال المواطنين القاطنين وكذا الراغبين في الدخول إلى المدينةالمحتلة مليلية،عبر معبر"باريتشينو" الذي يشهد حالة من الفوضى والتسيب، بفعل تدفق المئات من ممتهني التهريب المعيشي يوميا ، شأنه شأن معبر"باب مليلية" بوابة أوروبا الذي يشهد هو الآخر اكتظاظا يخلف استياء الراغبين في الدخول أو الخروج من المدينة المغربية المحتلة ،و حالة الرعب التي تسيطر على الساكنة مشحونة بأخبار الاعتداءات التي تلتقطها ألسنة المواطنين، كما أن ساكنة المدينة تعيش على وقع العديد من محاولة اقتحام الجماعي لبوابة العار من طرف المهاجرين غير الشرعيين و كذا من ألاجئين السوريين ، إضافة إلى العراك الذي يحدث بين ممتهني التهريب ، زد على ذلك احتجاجات الراغبين في التسلل إلى مليلية و المناوشات اليومية بين المواطنين و الحرس المدني الإسباني، التي عادة ما تنتهي بتدخلات أمنية لفرض النظام ، كما أن المنطقة الحدودية أصبحت تعج بالمتسكعين و المتشردين و أطفال الشوارع الذين يعيشون أوضاع مزرية تقشعر لها القلوب ، حتى أنه أحيانا يتم استغلاهم بأشكال متعددة وبشعة...، إضافة إلى انعدام النظافة وانتشار الأزبال في الأزقة و شوارع المدينة ، التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة ولوسائل التنمية ، مما يولد لذا الساكنة نوع من الغبن و الإحباط و اليأس مصحوب بفقدان الثقة في الجهات المعنية بالتدخل ، التي هي مطالبة بتوفير الموارد و الوسائل و التجهيزات الكافية للمحافظة على أمن وسلامة المواطنين ، و كذا تشييد المؤسسات ذات الوقع الاجتماعي / الملعب الرياضي و دار الشباب و الثقافة ، والنقل الحضري لمحاربة الهدر المدرسي و الجامعي ،و مستشفى...... و في هذا المجال يتساءل المواطنون عن سبب التعثرات التي تعرفها المشاريع التنموية التي استفادت منها المنطقة ، وما ستفتحه في حالة استكمالها من أفاق تنموية واعدة ستجعل المنطقة بالفعل بوابة أوروبا و قطب اقتصادي و سياحي بامتياز.....