أعلنت كل من مجموعة البركة المصرفية، الرائدة عالميا في مجال المالية التشاركية، والبنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، عن إطلاق البنك التشاركي الجديد "بنك التمويل والإنماء"، وافتتاح أول وكالة له بهذه المدينة. وبهذه المناسبة، أوضح مدير عام "بنك التمويل والإنماء"، محمد معروف، في ندوة صحفية نظمت اليوم للتعريف بهذا البنك الجديد، أن "مجموعة البركة المصرفية والبنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا قاما بإحداث نموذج للبنك التشاركي من الجيل الجديد، في سوق مغربي يشهد هيكلة تدريجية، تتماشى مع وضع المنظومة التي ستضمن تطوره". وأضاف أنه في سياق مغربي محفز على تقديم عرض بنكي متفرد، يأتي "بنك التمويل والإنماء" ليضع متطلبات زبائنه في قلب اهتماماته وأولوياته، وليختار التموقع كشريك حامل للقيم، عبر المشاركة في إنجاح مشاريعهم وفق علاقة متساوية ومربحة للطرفين. وأكد مدير عام "بنك التمويل والإنماء"، في هذا الإطار، أن البنك يتطلع إلى أن "يصبح بسرعة شريكا بنكيا حقيقيا وموثوقا للخواص والمهنيين والمقاولات، لاسيما من خلال علاقة متكافئة، علاقة تسودها القيم ومربحة للطرفين"، مبرزا أن البنك يطمح من خلال ذلك إلى "المساهمة في خلق نظام مالي يكافئ المجهود ويساهم في تنمية المجتمع". وأبرز أن البنك سيكون بمقدوره أن يعتمد على التجربة الدولية لمجموعة البركة المصرفية التي راكمتها لمدة تزيد عن 40 سنة في مجال المالية التشاركية، إلى جانب خبرة البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا، الذي يتوفر على نموذج شمولي يغطي كافة مجالات أنشطة البنك. ومن جانبه، اعتبر رئيس وعضو المجلس الإداري لمجموعة البركة المصرفية، عدنان أحمد يوسف أن المغرب يمتلك مؤهلات تنموية مهمة وواعدة في مجال التمويلات التشاركية، مسجلا أن الدراسات المنجزة أبانت حقيقة انتظارات المواطنين والمقاولات، وتطلعاتهم إلى منظومة فعلية للمالية التشاركية. وقال إن مجموعته "عازمة على أن تضع تجربتها وخبرتها رهن إشارة السوق المغربي من خلال "بنك التمويل والإنماء"، متوخية بذلك المساهمة في نمو هذا البلد الشقيق وازدهاره". ومن جهته، ذكر المتصرف المدير العام التنفيذي لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا، براهيم بن جلون التويمي أن "إحداث هذا البنك هو ثمرة شراكة قوية توجت أشهرا عديدة من العمل والتعاون الوثيق مع مجموعة البركة المصرفية، التي نتقاسم معها العديد من القيم ورؤية مستقبلية طموحة". وتابع أن الجانبين راهنا على إنشاء بنك يقوم على أسس سليمة ومستدامة، مشددا على أن الهدف يتلخص في السعي إلى إحداث منظومة للتعاون تتيح تبادل المهارات وخلق بنك متميز، واستشراف مستقبل واعد له على الصعيد الإفريقي. وأعرب، في هذا الصدد، عن قناعته الأكيدة بأن "التئام الخبرة التاريخية لمجموعة البركة المصرفية ودرايتها القوية للسوق، سيمكننا من جعل بنك التمويل والإنماء بنكا تشاركيا مرجعيا بالمغرب". وتجدر الإشارة إلى أن الوكالة، التي أعلن عن افتتاحها اليوم بشارع الحسن الثاني بقلب العاصمة الاقتصادية للمملكة، هي الأولى ضمن شبكة وطنية ستضم 37 وكالة بحلول 2022، إلى جانب حضور البنك القوي في الفضاء الرقمي وبمختلف قنوات التواصل المعلوماتية.