قُتل 14 من المتمردين الحوثيين وأنصار الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، الأربعاء 29 نوفمبر 2017، في مواجهات مسلحة بصنعاء بين الجانبين المناهضين للحكومة اليمنية، وفق ما أفاد به مسؤولون ومستشفيات المدينة. واندلعت المواجهات حول مسجد الصالح، الأكبر في اليمن، والذي يقع وسط العاصمة، بعدما سعى الحوثيون إلى السيطرة عليه عشية إحياء ذكرى المولد النبوي الخميس 30 نوفمبر، بحسب المصادر. وفي قت سابق من الأربعاء، وصف حزب المؤتمر الشعبي العام، الجناح الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، استمرار الحوثيين في الاقتحامات المسلحة لمؤسسات الدولة ودور العبادة والمحاكم، بأنه "عمل انقلابي يقوض الشراكة" بين الطرفين. وحمّل الحزب، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) "المسؤولية كاملة عن كل قطرة دم تسال بين اليمنيين المقاومين للعدوان (التحالف العربي) من دون وجه حق". واتهم البيان "مئات من العناصر التابعين ل(أنصار الله)، مدججين بكل أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والأطقم (الدوريات) المسلحة، باقتحام جامع الصالح" في صنعاء. وأضاف البيان أن المسلحين "أطلقوا قذائف ال(آر بي جي) والقنابل اليدوية داخل الجامع وحاصروا أفراد حراساته الاعتيادية الموجودة في الجامع، وذلك قبل صلاة ظهر اليوم (الأربعاء)". وقال البيان إن مسلحي الحوثي "قاموا بالانتشار حول مساكن وممتلكات خاصة بأفراد من عائلة صالح، وقيادات من (المؤتمر) وعدد من مقرات المؤتمر وحلفائه، فارضين حصاراً مسلحاً أدى إلى اندلاع الاشتباكات وتبادل إطلاق للنار وسقوط عدد من القتلى والجرحى (لم يحدد أعدادهم)". واندلعت مواجهات مسلحة عنيفة، في وقت سابق من الأربعاء، بين القوات الموالية لصالح، وجماعة الحوثيين، جنوب العاصمة صنعاء، عقب محاولة الأخيرة السيطرة على جامع خاضع ل"قوات صالح". ولم يصدر أي تعليق فوري من جانب الحوثيين على تلك الاتهامات.