نظمت يوم أمس الخميس (9 نونبر) عدة فعاليات جمعوية ، حقوقية وسياسية ، وقفة احتجاجية تنديدية ، امام المركز الاستشفائي الجهوي بكلميم ، احتجاجا على الوضع الكارثي والمزري ، الذي تعرفه هذه المستشفى ، خصوصا قسم الولادة ، الذي وصفوه ،بالداخل اليه مفقود ، والخارج منه مولود، حيث تتعرض النساء ، المقبلات على الولادة ، لمعاملات تنتهك ادميتهن الانسانية ، وتحط من كرامتهن ، نن طرف ًبعض المولدات ًناهيك عن الإهمال والتعنيف وغيره ،من السلوكيات ، التي تكون نتائجها أحيانا كارثية . وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية ، كرد فعل على مفارقة إحدى السيدات الحياة ، بعد إصابتها بنزيف حاد بعد الولادة ، لم يستطيع معه الطاقم الطبي ،إنقاذ حياتها اضافة الى حالات أخرى ، وهوما اعتبرته تنسيقية الصحة والجامعة ، حادث مأسوي ، ليس وليد اليوم ، بل تكرر سنوات وسنوات ، بكل من بويزكارن وكلميم . ومباشرة بعد هذه الوقفة الاحتجاجية ، أصدرت هذه الهئات بيانا ، ضد تردي الخدمات الصحية والطبية المقدمة للمواطيين ، وحملوا المسؤولية في نزيف الأرواح ، ليس فقط للجهات المعنية على القطاع ، بل لكافة الشركاء ، من بينهم الهئيات المنتخبة ، المفروض فيها المساهمة، في ايقاف هذا النزيف ،ًوالتوعية والاهتمام بصحة الساكنة، والدفاع عن حقها ، في العلاج وفي الحياة ، بدل المزايدات السياسية ، والمتاجرة بماسي المواطيين والمواطنات . وطالبوا الجميع بالإسراع ، بإنجاز مستشفى جهوي ، قائم بذاته ، يليق بهذه المناطق الشاسعة ، ويقي الفقراء مذلة تسول العلاج والتطبيب ، خارج الإقليم والجهة، عن طريق تقريب وتوفير الخدمات الطبية والعلاجية للجميع . ويطالب العديد من المهتمين ، من الجهات الوصية على القطاع ، بضرورة فتح تحقيق جدي ، فما يقع داخل هذه المصلحة ( قسم الولادة ) وإيقاف هدا العبث والاستهتار بأرواح النساء الحوامل ، عن طريق ربط مبدأ المسوولية بالمحاسبة ،بذل ترك الحبل على الغارب ، والبحث دوما على مبررات واهية للتغطية على مايقع ، وإعفاء المدنبين من العقاب.