هل هي محاولة من العاملين بالمستشفى الإقليميبازيلال للتخلص من النساء الحوامل وتصديرهن صوب قسم الولادة بالمستشفى الجهوي ببني ملال ؟ أم هو نقص حاد في الموارد البشرية كما يدعي البعض؟....روايات متعددة ومتكررة باتت على لسان حال زوار مستشفى الأطلس المتوسط الكبير بازيلال وأطره الطبية، التي وجدت نفسها في حيرة من أمرها أمام الضغط الكبير الذي أصبحت تعرفه أروقة قسم الولادة بازيلال. وقد رصدت "العلم" اخيرا جانبا من عملية تصدير النساء الحوامل في الساعة الأولى صوب قسم الولادة بالمستشفى الجهوي ببني ملال، مصادر من المستشفى الإقليمي استنكرت الأمر ، مشيرة الى أن نزيف ما أصبح يطلق عليه ب"تصدير" النساء الحوامل والتخلص منهن عبر تغيير وجهاتهن صوب قسم الولادة بالمستشفى الجهوي ببني ملال لوضع حملهن، لازال مستمرا منذ مدة أمام صمت وتجاهل الجهات المعنية التي اكتفت بترقب الوضع دون أي تدخل يذكر، مما خلف -على حد تعبير ذات المصادر- تذمرا كبيرا بين صفوف الأطر الطبية العاملة بقسم الولادة بازيلال وساكنتها الذين نظموا مسيرة ووقفات احتجاجية قرب مقر العمالة والمستشفى الإقليميبازيلال دون تدخل الجهات المسؤولة وساهم بشكل كبير في خلق حالة من الارتباك والضغط داخل هذا القسم الذي يعاني أصلا من الاكتظاظ نتيجة الزخم الكبير لحالات الولادة التي ترد عليه بشكل مسترسل من مناطق متعددة من إقليمازيلال ودمنات. وأشارت مصادرنا الى أن قسم الولادة بالمستشفى الإقليمي لمدينة ازيلال لايتوفر سوى طبيبتين أخصائيتين في طب التوليد ل44 جماعة قروية اغلبها تقبع بالمناطق الجبلية النائية كايت امديس وايت تمليل وانركي وزاوية احنصال وايت بوولي وايت بوكماز و........ ، ويتم تصدير أغلب الحالات ابتداء من الساعة الرابعة زوالا وأيام السبت والأحد والمناسبات الوطنية والدينية إلى المستشفى الجهوي ببني ملال،ما يعني قطع مسافة 90 كلم في منعرجات خطيرة على متن سيارة الإسعاف المهترئية التي تشكو هي أيضا من أعطاب تقنية،وغالبا مايتم تصدير أزيد من 10 حالات في اليوم الواحد وفي ظروف غير إنسانية ، وغالبية النساء الحوامل يرفضن التوجه إلى بني ملال إلى سوء المعاملة من طرف العاملين بالمستشفى الجهوي ومصاريف أخرى تكهل أسرة الحوامل . وعدد من النساء الحوامل لفظنا أنفاسهن الأخيرة في الطريق إلى بني ملال أو بالمستشفى الجهوي . وعدد من النساء الحوامل بالمناطق الجبلية يلتجئن إلى الأساليب التقليدية والقابلات مي عائشة المشهورة بجماعة تكلفت بإقليمازيلال التي أصبحت تلعب دورا مهما في توليد النساء الحوامل خاصة في فصل الثلوج والطرق مقطوعة وعن حجم الفراغ في الخدمات الطبية والصحية بدوا وير إقليمازيلال ، حيث تعاني المنطقة غيابا شبه تام للمراكز الصحية والمستوصفات، ويجد السكان صعوبة في التنقل إلى المستشفى الإقليميبازيلال لطلب العلاج . فعاليات جمعوية ونقابية وإعلامية وسياسية استنكرت الوضع المأسوي الذي يعيشه قطاع الصحة على مستوى إقليمازيلال ،ويتطلب من وزارة الصحة والسلطات الإقليمية في شخص العامل الجديد محمد عطفاوي بضرورة التحرك لوضع حد لهذا المشكل الذي أصبح مطروحا بشكل كبير منذ فترة التعجيل بإرسال اطر طبية ومعدات متخصصة في التوليد بالمستشفى الإقليميبازيلال بدل عناء التنقل إلى المستشفى الجهوي ببني ملال. وقد ناشدت المصادر ذاتها الجهات المعنية .