مجددا، تحولت قاعة الاجتماعات الكبرى بمقر مجلس المدينة إلى حلبة صراع بين مستشاري حزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية . والمناسبة، انعقاد جلسة عادية برسم دورة أكتوبر الجاري صبيحة يومه الجمعة 20 أكتوبر 2017. وككل دورة، يحتد الصراع بين الفريقين في اجتماعات دورات المجلس حتى وصل يومه الجمعة إلى التشابك بالأيدي وتبادل الشتم والسب والضرب بالكراسي. وعاد مستشار من فريق الأصالة والمعاصرة ( يمثل المعارضة داخل المجلس) إلى إثارة ملف رئيس المجلس الجماعي، محمد الصديقي ( العدالة والتنمية) مع شركة ريضال والتعويضات السخية، التي حصل عليها بعد توقف خدمته لدى ذات الشركة وإدلائه حينها بشهادة طبية تفيد معاناته من اضطرابات نفسية. وذكرت مصادر متطابقة حضرت الواقعة، أن الكاتب العام للمجلس، هشام لحرش، سعى لمنع ميكرفون الصوت عن مستشاري البام، الذين كانوا يحتجون على عدم تقديم العمدة لأجوبة عن أسئلة فريقهم، حيث قدموا 22سؤالا كتابيا أجاب عن تسعة منها فقط. وإذ ذاك، تحولت الاحتجاجات إلى تبادل للسب والشتم ومشادات ثم تطورت إلى تشابك بالأيدي. وقد تعالى صراخ مستشارات العدالة والتنمية بقوة في أرجاء القاعة بعد بداية التشابك بالأيدي بين "رجال" المجلس، من الفريقين. واتهم مستشارو البام محمد الصديقي بالغياب المتكرر عن الجلسات وعدم استشارتهم في برنامج العمل، والتقاعس في تقديم حصيلة عمل المجلس. كما اتهموه بإدخال عناصر "غريبة" إلى مقر مجلس المدينة . ويتعلق الأمر بحراس أمن خاصين قيل إنهم كانوا يرافقون رئيس المجلس خلال الجلسة. وقد تم رفع دورة مجلس الرباط إلى حين عقد جلسة للتصويت على الميزانية.