مع وصول الجزائر إلى ذروة الصراع الوحشي الذي بدأ بعد إلغاء الجيش لانتخابات 1992 التي كانت ستحقق فيها الجبهة الإسلامية للإنقاذ فوزًا ساحقًا، استيقظت البلاد صباح يوم 23 شتنبر 1997 على أنباء سقوط عشرات الجرحى في مجزرة ارتكبتها مليشيات إرهابية لمجزرة بشعة بحي الجيلالي، وحي "بودومي" في بن طلحة، ببلدية براقي، جنوب العاصمة الجزائرية . المجزرة التي أعلنت الجماعة الإسلامية المسلحة مسؤوليتها عنها، قالت الحكومة إن ضحاياها بلغ عددهم 85 قتيلا، بينما ذهبت تنظيمات حقوقية إلى تقدير العدد بحوالي 400 قتيل. ففي ليلة 22 إلى 23 شتنبر 1997، هزت انفجارات مدوية حي الجيلالي، بدأ بعدها المهاجمون في التدافع من بساتين البرتقال إلى الجزء الجنوبي الشرقي من الحي. ثم شرعوا في التحرك بطريقة منظمة من منزل لآخر يذبحون كل رجل وامرأة وطفل يجدونه في المنازل. وبلغت أصوات الصراخ والإنذارات عنان السماء حيث كانت تحوم هليكوبتر، حسب شهادات ناجين من المذبحة. المهاجمون، الذين كان بعضهم يرتدون ملابس سوداء قتالية، و بعضهم الآخر الملابس المميزة للإسلاميين، كانوا مسلحين ببنادق آلية وبنادق قنص ومناجل؛ استعملوها في عمليات قتل وحشية لم تشهد لها البلاد مثيلا، لدرجة أنهم كانوا يضربون الأطفال بعنف في الجدران ويقطعون الأطراف ويضربون الأعناق ويغتصبون النساء ثم يقتلونهن. و حسب تقرير لمنظمة العفو الدولية، "قال الناجون إنه في وقت وقوع المذبحة، كانت وحدات من القوى المسلحة بمركبات مدرعة متمركزة خارج القرية وأوقفت بعضًا ممن كانوا يحاولون الهروب من القرية." وقد أكد هذه الرواية أحد الناجين من المذبحة في مقابلة مع قناة " BBC " ، ذكر فيها أنه "بحلول منتصف الليل...ظهرت سيارات الجيش بالقرب من مكان المذبحة، ولكن لم يتدخل الجنود" و أن الجيش منع السكان المحليين من خارج الحي من القدوم لنجدتهم، في وقت استمر فيه القتلة في التوغل في حي الجيلالي يتنقلون من منزل لآخر حتى قرابة الساعة الخامسة صباحًا، عندما غادروا دون أن يعترض سبيلهم أحد. من مواليد هذا اليوم: 1571 _ كارافاجيو: رسام إيطالي 1810 – إليزابيث غاسكل: روائية إنجليزية
من الراحلين عنا في مثل هذا اليوم : 1902 – إميل زولا: كاتب فرنسي