يوم شتنبر 1976 كان الزعيم الصيني ماو تسي تونغ على موعد مع الموت، بعد 82 عاما ملأ فيها الرجل الدنيا و شغل الناس. وأقامت بكين عاصمة الصين مراسم تعزية للرئيس الراحل ماو دامت من 11 – 17 من نفس الشهر، وحضرها ما يتجاوز 300 ألف شخص من أوساط الحزب والجيش والحكومة، والعمال والفلاحين والجنود وغيرهم من أفراد الشعب. في شاوشان – مسقط رأس الرئيس ماو- أقامت الجماهير هناك حفل تأبين للرئيس ماو، انحنى خلالها الحاضرون أمام صورته تعبيرا عن تعزيتهم.. والمسنون الذين قضوا أيام طفولتهم مع الرئيس ماو عادوا إلى الماضي.. حيث كان الرئيس ماو الشاب يعمل في جمع الحطاب، وفي الرعى وفي الحرث وفي تجفيف الحبوب. ولد ماوتسي تونغ في 27 دجنبر 1893 لأسرة فقيرة تعمل بالزراعة وقد شارك والده في عمله، وكثيرًا ما كان يفخر بذلك ولقد استمر ماو على هذا الحال حتي بلغ السابعة عشرة من العمر إذ انتقل للدراسة بعد ذلك إلى المدرسة المتوسطة في تشانغ شا عاصمة إقليم هوفان. ألقي القبض عليه مع اندلاع ثورة «صن يات سن» والتي أطاحت بالحكومة، وترك ماو دراسته والتحق بالجيش الثوري وبدأ يدرس ويعلم نفسه بنفسه ثم ذهب إلى بكين وعمل مساعدًا في مكتبة الجامعة وهناك التقي باثنين من أصدقائه أحدهما كان اشتراكي الهوي. ثم أسس الثلاثة الحزب الشيوعي الصيني عام 1919 والذي عرف بانتفاضة مايو حين تظاهر آلاف الطلبة في الشوارع احتجاجًا على الامتياز الذي أعطي لليابان على بعض المناطق الصينية. وفي 1920 أصبح ماو مديرًا لإحدي المدارس المتوسطة. أصبح ماو سكرتيرًا عامًا للحزب الذي وصل عدد أعضائه 900 عضو بحلول عام 1925 ثم انضم هذا الحزب إلى حزب الوطنيين فأصبحوا حزبًا واحدًا وفضل ماو المراهنة على الفلاحين بل إنه اختفي هو وأنصاره لمدة عامين في الجبال وبعدها نظم قوة عسكرية وبدأ ما سمي بانتفاضة الخريف. وظل ماو بين انتصار وتراجع وملاحقة أمنية لكنه انتصر هو ورفاقه في النهاية وفي عام 1949 أعلن تأسيس جمهورية الصين الشعبية وأخذ يعيد بناء الصين وحقق وثبة كبري في بلاده وأعلن الثورة الثقافية العمالية، إلى أن توفي في مثل هذا اليوم تاسع شتنبر 1976. من مواليد هذا اليوم: 1828 _ ليو تولستوي: أديب روسي 1928 _ أحمد الطيب العلج: ممثل مغربي.
من الراحلين عنا في مثل هذا اليوم : 2001 _ أحمد شاه مسعود: مقاتل أفغاني. 2011 _ خيري شلبي: كاتب وروائي مصري.