تتواصل الزيارة الرسمية للملك محمد السادس إلى الصين لليوم الثاني على التوالي، فبعد لقاء القمة الذي عقده العاهل المغربي أمس مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، وإعلان إرساء شراكة إستراتيجية بين البلدين، قام الملك اليوم الخميس بزيارة ساحة تيانانمين الشهيرة ببكين. وقام الجالس على عرش المملكة اليوم بزيارة إلى ساحة تيانانمين ببكين، حيث عمل على وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لأبطال الشعب الصيني، وذلك بعد عزف النشيد الوطني للبلدين، وعلى أنغام نشيدي "زهور من أجل الأبطال" و"تكريما للأبطال". ويقع النصب التذكاري لأبطال الشعب على مقربة من مركز ساحة تيانايمين الشهيرة، شمال ضريح الزعيم الراحل ماو تسي تونغ، وهي الساحة التي تجمع فيها أزيد من 100 ألف شخص في أبريل 1989 مطالبين بإصلاحات اقتصادية وديمقراطية بالصين، ودامت الاحتجاجات أياما طويلة، ليتدخل الجيش لقمعها بالدبابات. وتم تشييد هذا النصب التذكاري تكريما لشهداء الشعب الصيني، الذين ضحوا بأرواحهم دفاعا عن الوطن ومقاومة الغزاة، خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، فكانت التفاتة الملك محمد السادس ذات دلالات كبيرة تروم تذكر هؤلاء المقاومين الذين جاهدوا لحماية البلاد من الغزاة. وكان الملك محمد السادس قد استقبل اليوم أيضا في بكين، الوزير الأول بجمهورية الصين الشعبية لي كه تشيانغ، وحضر هذا الاستقبال عن الجانب المغربي، مستشارو الملك؛ الطيب الفاسي الفهري، وفؤاد عالي الهمة، وياسر الزناكي. وحضر اللقاء صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ومحمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية، وعزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، ومولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، وعبد اللطيف لوديي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني. وعن الجانب الصيني، حضر الاستقبال على الخصوص، رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، الوزير شو شاوشي ووزير التجارة غاو هوتشينغ، ونائب وزير الشؤون الخارجية، تشانغ يسوي، وسفير الصينبالرباط، سون شوزهانغ. واستقبل الملك محمد السادس اليوم أيضا في بكين، رئيس اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب الصيني (البرلمان) تشانغ ديجيانغ.