ضمن مساعيها لتعويض الخسائر التي مُنيت بها خلال العامين السابقين، كشفت شركة صناعة السيارات الألمانية "فولكس فاغن"، عن إعادة تطوير أحد منتجاتها الذي حصد شعبية كبيرة، تعتبر الأكثر عالمياً، وهي السيارة الأشمل بخدماتها؛ "ميكرو باص". وبحسب المصادر من داخل "فولكس فاغن"، فإن السيارة سيُعاد تصنيعها بمواصفات فريدة من نوعها، مع الحفاظ على الشكل العام للسيارة والخدمات التي تقدّمها، في حين أكدت المصادر أن "ميكرو باص" المطوّرة سيتم صناعتها من مواد صديقة للبيئة، كما أنها ستعمل بالطاقة الكهربائية فقط. ولحضور أكثر تميزاً، حرصت الشركة، بحسب المصادر، على إضافة جانب كبير من الذكاء الاصطناعي للسيارة، حيث ستحظى بالعديد من الميزات المستقبلية؛ مثل إمكانية استدعاء السيارة، أو تشغيل برامج متخصصة في القيادة الذاتية، هذا فضلاً عن المساعد الصوتي الذي ستحتويه، بالتعاون مع عمالقة التكنولوجيا، وفي مقدمتهم عملاق التقنية الأمريكي "غوغل". بدورها قالت "فولكس فاغن"، على لسان رئيسها التنفيذي، الدكتور هربرت ديس، خلال حديثه لوسائل الإعلام: "لقد كانت الميكروباص جزءاً من نمط حياة كاليفورنيا، والآن نعيدها من جديد عن طريق إعادة اختراعها كمركبة كهربائية". ووفقاً لموقع التقنية الأميركي "سي نت"، فإن السيارة اجتازت جميع الاختبارات بنجاح، والتي تم إجراؤها في ألمانياوالولاياتالمتحدة، في حين أكد الموقع أن السيارة ستصل للعموم خلال عام 2022. وكانت "فولكس فاغن" قد سحبت 500 ألف سيارة من الولاياتالمتحدة، خلال شهر أيلول من عام 2015؛ بعد فضيحة تحايل الشركة في اختبارات انبعاثات عوادم سياراتها التي تعمل بوقود الديزل، والتي كلّفت الشركة خسارة قدّرت وقتها ب 6.5 مليار يورو. الجدير بالذكر أن أول دخول لسيارة "ميكرو باص" في حيز الإنتاج كان في عام 1950، وقد تم تصنيع ما يقرب من 3.5 مليون ميكروباص، قبل أن تصبح البرازيل آخر بلد ينهي الإنتاج في عام 2013، حيث صرحت "فولكس فاغن" في ذلك الوقت "أن ذلك كان أطول طراز تم إنتاجه في صناعة السيارات".