عاد النواب البرلمانيون للفت الانتباه من خلال هجرهم للقبة. وقد سجلوا الغياب البارز في جلسة الأسئلة الشفوية ليوم الثلاثاء فاتح غشت مما اضطر رئيس الجلسة إلى تلاوة أسماء المتغيبين. كذلك، فشل رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، في جذب المستشارين البرلمانيين إلى مجلسهم. إذ سجلوا، هم الآخرين، غيابا واضحا، خلال الجلسة الموالية، التي حضرها سعد الدين العثماني لتقديم حصيلة السياسة العمومية المتعلقة بمغاربة العالم. وذلك، أمام مجلس شبه فارغ. وبهذا الغياب، يؤكد البرلمانيون، من نواب ومستشارين، أن الظاهرة، والتي ليست جديدة، أضحت مرضا مزمنا تعاني منه الغرفتين التشريعيتين على حد سواء. وإذا كان البرلمانيون، من النواب والمستشارين، يحتمون وراء حضورهم في الجلسات المخصصة للتصويت على مشاريع القوانين وداخل اللجان القطاعية، التي تعرف الاشتغال ودارسة مشاريع القوانين، فإن الكثيرين منهم يعتبرون غيابهم عن الجلسات العمومية المخصصة لطرح الأسئلة الشفاهية غير «ذي بال» طالما أن الحضور يهم البرلمانيين المعنيين بوضع السؤال والتعقيب والتفاعل. وذكرت مصادر من داخل القبة، أن نسبة الغياب، تقارب دائما الخمسين في المائة، وهو ملموس أكثر بالغرفة الثانية. وزادت موضحة مثلا أن التصويت على مشاريع قوانين في الجلسات، في مجلس النواب على سبيل المثال، لا تتعدى نسبته 170صوتا من أصل 395صوتا (أي العدد الإجمالي للنواب). وأردفت أن جلسات الأسئلة الشفاهية، التي سجلت الحضور المكثف، خلال الآونة الأخيرة، تهم تلك التي حضرها وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت.