AHDATH.INFO – خاص عادت غيابات البرلمانيين لتكون سببا في تأزيم علاقتهم برئاسة مجلس النواب، مناقشة مجلس النواب زوال أمس لمراجعة القانون المحدث للمدرسة الوطنية للإدارة العمومية، ومراجعة قانون الالتزامات والعقود في شق الضمانات المقدمة للبنوك للاستفادة من قروض السكن، كان مسبوقا بمعركة قوية أججتها تلاوة رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، لتلاوة المتغيببن عن جلسة أول أمس الأربعاء، وهو ما جعل نواب فرق المعارضة يواجهون قرار تلاوة أسماء المتغيبين بموجة عارمة من الغضب وصلت حد التهديد الشفاهي بالاستقالة من مجلس النواب. نبيلة بنعمر، النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، هددت بتقديم استقالتها من مجلس النواب احتجاجا على تلاوة اسمها ضمن البرلمانيين المتغيبين في جلسة المناقشة والتصويت على مشاريع القوانين التي صادق عليها البرلمان الأسبوع الماضي، معتبرة أن وضعها كبرلمانية، لن يمنعها من تمريض زوجها طريح الفراش، «إذا كانت صفتي كبرلمانية، تقول نبيلة بنعمر، ستمنعني من متابعة حالة زوجي الصحية، فأنا أعلن استقالتي من الآن من المجلس». بنعمر، التي واجهت رشيد الطالبي العلمي بكونها من أكثر النواب انضباطا في حضور لجان وجلسات المجلس، بررت غيابها عن الجلسة السابقة أنه كان بسبب ظروف قاهرة، «صفاتنا كبرلمانيين لا يمكن أن تنزع عنا إنسانيتنا، ولا يمكن بعد 37 سنة من الزواج، أن يكون زوجي طريح الفراش ولا أقوم بنقله إلى المصحة» تضيف نائبة الأصالة والمعاصرة. وعلى الرغم من أن مصادر «الأحداث المغربية»، كشفت أن التهديد الذي رفعته نائبة فريق الأصالة والمعاصرة لن يتجاوز مراحل «كلام في جلسة عمومية عقدها مجلس النواب»، إلا أن الظاهر أن معركة الغيابات في مجلس النواب ستتجاوز، في مستقبل الأيام مراحل النطق بالأسماء لتصبح مواجهة مفتوحة بين نواب المعارضة وبين رئاسة مجلس النواب. على أن حجج رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، في تلاوة أسماء المتغبيين عن جلسات التشريع وخاصة في مناقشة والتصويت على مشاريع القوانين التنظيمية كان لها ما يبررها. رئيس مجلس النواب زود «الأحداث المغربية» بمعطيات رقيمة، تكشف أن 121 نائبا برلمانيا غابوا عن جلسة 8 ماي التي كانت مخصصة لمناقشة والتصويت على مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالجهات، فيما غاب 109 نواب برلمانيين عن جلسة مناقشة والتصويت على مشروع القانون التنيظمي للعمالات والأقاليم، وهي الجلسات التي كان مفروضا أن يحضرها أغلبية أعضاء المجلس، بحكم أن القوانين التنظيمية يجب أن تمر بأغلبية عدد أعضاء المجلس 395. عبد اللطيف وهبي، عضو مكتب النواب وعضو فريق الأصالة والمعاصرة في مجلس النواب، هاجم رئيس مجلس النواب، معتبرا أن الطالبي العلمي خرق مسطرة الغياب، التي جاء بها القانون الداخلي للمجلس، لأنه لم يوجه لهم مراسلات لاستفسارهم، قبل تلاوة أسمائهم في الجلسة العامة، في حال عدم الرد. نواب آخرون من ضمن من وردت أسماءهم في لائحة المتغيبين، برروا غيابهم بتواجدهم في مهام رسمية، وقدم آخرون شواهد طبية، فيما انتقد فيه آخرون، ارتجالية رئيس المجلس في تدبير الجلسات، وهو ما جعل الطالبي العلمي يهدد هو الآخر بترك «الحابل على النابل» ويسحب لوائح الغياب «وترك النواب يفعلون ما يشاؤون، وجعل المجلس يصوت على قوانين مهمة بأقل من نصف أعضائه» يقول الطالبي العلمي. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)