لم تهضم نبيلة بنعمر، النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، ورود اسمها ضمن قائمة تضم 160 نائبا برلمانيا تغيبوا عن جلسة المناقشة والتصويت على مشاريع القوانين التي صادق عليها البرلمان الأسبوع المنصرم.. واحتجاجا على هذا الامر، قررت البرلمانية تقديم استقالتها من مجلس النواب، حيث قالت "إذا كانت صفتي كبرلمانية ستمنعني من متابعة حالة زوجي الصحية، فأنا أعلن استقالتي من الآن من المجلس". مضيفن ان "غيابي عن الجلسة السابقة كان بسبب ظروف قاهرة، وإن كنا برلمانيين فذلك لا يمكن أن ينزع عنا إنسانيتنا، ولا يمكن بعد 37 سنة من الزواج أن يكون زوجي طريح الفراش ولا أقوم بنقله إلى المصحة"، مسجلة أنها من "أكثر النواب انضباطا في حضور لجان وجلسات المجلس.."
وجاء رد فعل نائبة حزب البام بعد ان كشف رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، لائحة تضم أزيد من 160 نائبا تغيبوا عن الجلسة التي كان يفترض أن تحضرها أغلبية أعضاء المجلس على اعتبار ان مشاريع القوانين التنظيمية يجب أن تمر بأغلبية عددية لأعضاء المجلس- 395، واعتبر العديد من الناوب ان إدراج اسمائهم في لائحة المتغيبين غير مبرر بسبب عدم استفسارهم مسبقا.
وفي هذا الاطار اعتبر عبد اللطيف وهبي، النائب البرلماني عن حزب الاصالة والمعاصرة، ان رئيس مجلس النواب خرق مسطرة الغياب التي جاء بها القانون الداخلي للمجلس، وذلك بإعلان أسماء المتغيبين في جلسة سابقة، مشددا على ضرورة توجيه "مراسلات للنواب لاستفسارهم وفي حال عدم الرد يتم تلاوة أسمائهم في الجلسة العامة.."
وبرر النواب الذين وردت اسماؤهم في اللائحة، بكون عدد منهم قد تواجد في مهام رسمية وآخرون قدموا شواهد طبية بسبب المرض، فيما انتقذ آخرون إخبارهم ساعات فقط قبل الجلسة، ووصفوا تدبير رئيس المجلس للجلسات بالارتجالي، وهو ما لم يستسغ الطالبي العلمي الذي أشار إلى أن تحديد مواعيد الجلسات تم قبل أسبوع، قبل أن يهدد بسحب لوائح الغياب وترك النواب يفعلون ما يشاؤون، مضيفا ان "الغياب في الجلسات التشريعية يجعل المجلس يصوت على قوانين مهمة بأقل من نصف أعضائه"...