قال الوزير مصطفى الخلفي، إن ذكرى عيد العرش هي لحظة للاحتفال، وأيضا للتأمل في ما تحقق خلال عهد جلالة الملك من العشرات من الأوراش. مداخلة مصطفى الخلفي، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، ألقاها في الندوة الوطنية التي نظمها مرصد «أنطي للدراسات والأبحاث»، يوم الجمعة الماضي بمراكش، بشراكة مع العديد من المجالس التمثيلية بالمدينة وذلك بمناسبة الذكرى 18 لعيد العرش. واستعرض الوزير 18 سنة من البناء والعطاء والدينامية لجلالة الملك محمد السادس، وهو يخطط ويسهر على إطلاق العديد من أوراش البناء والتشييد سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي. وفي مقدمة هذه الأوراش، يقول الوزير، المفهوم الجديد للسلطة والورش الحقوقي، الذي جاء من أجل القطيعة مع الماضي، ثم ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعطى جلالة الملك انطلاقتها في سنة 2005، وحققت نجاحا باهرا مكن من تقليص الفقر لدى مئات الآلاف من المواطنين المغاربة. كما تحدث الخلفي عن التأهيل الدستوري من خلال دستور 2011، ودمقرطة الانتخابات وصيانتها من كل تدخل أو توجيه، والتي عرفتها المملكة على عهد جلالة الملك سواء في 2002 أو 2007 أو 2016، ودون أن ننسى يضيف الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، العشرات من المشاريع الهامة المرتبطة بالبنيات التحتية، من طرق سيارة وموانئ ومطارات وسكك حديدية وسدود وغيرها. وفي جانب آخر من مداخلة الوزير الخلفي، قال الأخير إنه وإلى غاية اليوم تقريبا حوالي 40 نص ما بين قانون تنظيمي وقانون غير عادي في إطار تنزيل الدستور تم اعتماده من قبل الحكومة والغالبية الساحقة، باستثناء بضعة نصوص تم اعتمادها من قبل البرلمان، هذا يهم إرساء المؤسسات الديمقراطية التمثيلية. الديمقراطية التشاركية أيضا المنظومة المرتبطة بها تقدمت بما فيها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري التي صدر القانون الجديد الخاص بها، وكذلك المجلس الأعلى للسلطة القضائية، والمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي. كما تناول الوزير الخلفي، المستوى الخارجي لسياسة محمد السادس، حيث كانت 18 سنة من حكم جلالة الملك عبارة عن ورش آخر مفتوح تمثل في نهج دبلوماسي جديد يقوم على توطيد علاقات الشراكة مع أصدقاء المغرب التاريخيين كالاتحاد الأوروبي وأمريكا وبلدان الخليج العربي، ثم الانفتاح على قوى وبلدان أخرى، سواء في آسيا أو أمريكا اللاتينية، وفي هذا السياق قال الوزير الخلفي ما عرفته العلاقات المغربية الإفريقية بتوجيه من جلالة الملك من أجل بناء علاقات شراكة اقتصادية وتجارية سواء مع غرب القارة أو شرقها.