انتشرت بأكادير، فيديوهات على الأنترنيت تقوم بتوثيق لحظة اعتقال اللصوص بالأماكن العمومية وإذاعتها عبر اليوتوب، فتجد الطريق سهلة نحو المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي. مند يومين ظهر شريط آخر تم تصويره قرب أحد مساجد أكادير، وخلاله يبدو لص عمره بين 17 و 18 سنة، محاط بمجموعة من المصلين، أثار التعنيف بادية على وجه وأنفه الذي نزف دما، كما يسمع بشكل جلي صوت محاوريه الذين وضعوا بجانبه السلاح الأبيض الذي وجد بحوزته عبارة عن مدية طويلة " جنوية ". التحقيقات الشعبية مع اللص على المباشر تكشف من خلال أجوبته بأنه لص بالفعل يترصد للمصلين الذي يقصدون المسجد من أجل تأدية صلاة الفجر، كما توصلت إلى أنه يقوم بهذه الأفعال مع شريك ثان تمكن من الفرار من قبضة المصلين، وأنه على علاقة وطيجة به، ومستعد للإدلاء باسمه ومكان سكناه. وقد بدا اللص مرعوبا وهو يطالب بتسليمه للعناصر الأمنية لأنه يعرف بأن " المحاكم الشعبية"، مفتوحة أمام كل الاحتمالات بما فيها القصاص الآني من خلال شرع " اليد والرجل". وبمسجد حي الزيتون بتيكوين وثقت كاميرا الهواة لحظة اقتياد لص من قبل رجل شرطة، تسلمه من يد مصلين ضبطوه بمسجد الحي يقوم بسرقة أحذية من داخله، وقد تمكن الشرطي من توفير الحماية إليه رغم الحشود الغفيرة المحيطة به، حتى سلمه لمصالح الشرطة القضائية بتيكيوين التي قدمته في حالة اعتقال أمام العدالة. من سوق الأحد نزل فيديو آخر خلال شهر يونيو الأخير يصور مشهد إلقاء التجار القبض على لص، ضبط متلبسا بسرقة أغراض إحدى المتبضعات الأجنبيات فاحاط به التجار والزوار من كل جانب وتم اقتياده نحو مخفر الشرطة بالسوق. وهو في طريقه نحو رجال الأمن نال كثيرا من الضربات باليد والركلات العشوائية، واللعنات. شكلت وسائل التواصل الاجتماعي واحدة من الوسائل التي حققت بعض الرذع للصوص فبأيت ملول صورت كاميرا الهواة "لص الحافلات" وهو ينفذ سرقة في لحظة الإركاب بنقطة توقف، ومباشرة بعد نشر الفيديو تعرفت عليه الشرطة القضائية بأيت ملول فاقتفت أثره إلى أن اعتقلته في ظرف يومين واعترف بوجود شريك ثان له في هذه الأفعال فتم توقيفه بدوره.