استعرض الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم، أهمية إعلان مراكش التاريخي لحقوق الأقليات الذي نظمه المنتدى سنة 2016 تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، والذي اعتبره عدد من المراقبين نقطة تحول ومرحلة جديدة من محاولات الفهم العميق للتراث الديني لبناء التعايش. بن بيه أشار خلال مشاركته أمس الجمعة (14 يوليوز)، في مؤتمر دولي لمواجهة التحريض على العنف بتنظيم من الأممالمتحدة في مقر المنظمة بمدينة نيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية، أن لرجال الدين اليوم دور في "نزع اللبوس الأخلاقي الذي يستقوي به الخطاب التحريضي وسلبه الشرعية الدينية التي تلبّس بها"، كما حذر من حرية العبير الغير مسؤولة والتي تعمل على تبني نبرة تحريضية أو استفزازية من خلال شتم و تدنيس المقدسات بطريقة تحرض على العنف والكراهية. ولم يفت الشيخ الحديث عن أهمية وسائل الإعلام، بالنظر لتأثيرها الكبير ومساهمتها في كثير من الأحيان في نشر خطاب التحريض، داعيا إلى «ربط مبدأ حرية التعبير الذي أصبح مبدأ مقدسا في الحضارة السائدة بمبدإ المسؤولية عن نتائج التعبير». رئيس منتدى تعزيز السلم، دعا خلال كلمته بالمؤتمر الساعي إلى إطلاق خطة عمل لمكافحة التحريض على العنف، إلى سن قوانين لمكافحة التمييز وخطاب الكراهية وازدراء الأديان. تجدر الإشارة أن إعلان مراكش حول حقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي، عرف مشاركة أزيد من 300 شخصية من علماء ومفكرين و ممثلي مختلف الطوائف الدينية من 18بلد عربي، و10 بلدان افريقية، و16 بلد أوروبي، و3 بلدان من القارة الأمريكية و أستراليا و عشرات المشاركين من مختلف دول آسيا. و قد استندت أرضية المؤتمر على "صحيفة المدينة" التي اعتمدها الرسول عليه الصلاة والسلام لتحديد حقوق وواجبات غير المسلمين.