أثار خبر مقتل زعيم تنظيم داعش " أبو بكر البغدادي" الكثير من الجدل حول الاسم الذي يمكنه خلافة الرجل الأكثر إثارة للجدل في العالم، وسبق لبعض التقارير أن تداولت أسماء معينة بسبب قربها الشديد من البغدادي، ومراكمتها لتجارب ميدانية. أبو علاء العفري : فيزيائي يساوي رأسه 7 ملايين دولار اسمه الحقيقي عبد الرحمن مصطفى، حاصل على الدكتوراه في الفيزياء من منطقة الحضر في محافظة نينوى العراقية. تم تسليط الضوء عليه عقب كل خبر عن مقتل البغدادي، بعد حديث بعض التقارير الإستخباراتية عن تسلمه زمام قيادة التنظيم لجانب البغدادي باعتباره اليد اليمنى للخليفة. ولمع نجم أبو علاء العفري في أفغانستان منذ عام 1998، كما عمل بجانب أبو مصعب الزرقاوي عام 2004م ليصبح القائد المحلي للزرقاوي في الموصل. رشحه أسامة بن لادن لقيادة تنظيم القاعدة فى العراق بعد مقتل أبو عمر البغدادي لكن مجلس الشورى الخاص بالتنظيم اختار أبو بكر البغدادي، فقدم له "العفري" الولاء ليصبح ذراعه اليمنى. وتم الحديث عن مقتل الرجل في أكثر مناسبة، إلا أنه كان يظهر من جديد بين العراق وسوريا، مما جعل القوات الأمريكية تواجه صعوبة في رصده بسبب استعماله لأكثر من اسم داخل التنظيم، وقد رصت مكافئة بقيمة 7 ملايين دولار لمن يدلي بأي معلومات عن مكان تواجده، أو حتى تأكيد خبر مقتله. إياد العبيدي: ضابط صدام حسين في خدمة الخليفة من الأسماء التي تم ترشيحها خلال الأيام الماضية التي تلت تداول مقتل البغدادي، يوجد اسم إياد عبد الرحمن العبيدي المعروف بأبي صالح حيفا، وهو رئيس المجلس العسكري والمالي بالتنظيم، والمسؤول عن الملف الأمني بالتنظيم، كما تم اختياره نائبا للبغدادي على العراق في الأشهر الماضية. وهو ضابط سابق في عهد صدام حسين، كما تحدثت بعض التقارير عن اعتقاله سابقا بسجن بوكا، وهو معسكر اعتقال كان تابعا للقوات العسكرية الأمريكية في محيط مدينة أم قصر في العراق. تأثر بالفكر السلفي والجهادي والتحق بالتظيم في ملابسات يظل أغلبها مجهولا، لكنه تمكن من الترقي في سلم المراتب داخل الحزب بسرعة، حيث تولى منصب رئيس المجلس العسكري بعد مقتل أبي مسلم التركماني، ثم نائبا للبغدادي على العراق. ويُذكر أن المجلس العسكري للتنظيم تشكل بعد مقتل الناصر لدين الله، وزير الحرب الثاني في دولة العراق، وقد تولى هذا المنصب كبار قادة التنظيم. مثل "حجي بكر"، ثم تولاه أبو عبد الرحمن البيلاوي وأبو أحمد العلواني، ثم أبو مسلم التركماني وبعدها عُين أبو صالح العبيدي للمنصب. أما منصب نائب البغدادي على العراق، فقد كان أول من تولاه مسلم التركماني، ثم تولاه أبو علي الأنباري الذي كان أحد أقوى المرشحين لخلافة البغدادي، وبعد مقتله عُين العبيدي. وقد كانت لائحة المرشحين تضم المزيد من الأسماء المقربة من البغدادي، إلا أن أغلبهم لقي حتفه مع التضييق الذي يتعرض له التنظيم وتلقيه للعديد من الضربات، كالضابط السابق في جيش صدام حسين، إياد الجميلي، الذي شغل منصب نائب زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، وعرف أنه الرجل الثاني بالتنظيم ، ولقب بأبو يحيى وزير الحرب.