أعلن تنظيم الدولة للمرة الأولى، مقتل قائده البارز « أبو علي الأنباري »، الذي يُعتقد أنه الرجل الثاني للتنظيم في الأمور العسكرية. وأطلق التنظيم اسم « غزوة الشيخ أبي علي الأنباري تقبله الله، »، على عدد من عملياته التي وقعت صباح السبت في سورياوالعراق. وفيما لم ينع التنظيم، « الأنباري »، في بيان رسمي، توقّع ناشطون أن تتضمن الكلمة القادمة ل »أبو بكر البغدادي »، أو « أبو محمد العدناني »، نعيا للرجل الذي يُصنف على أنه من قادة الصف الأول في التنظيم. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت في مارس الماضي أنها تمكنت من اغتيال الرجل الذي يُصنف بأنه الرجل الثاني في التنظيم، عقب مقتل فاضل الحياري « أبو مسلم التركماني ». ويعتقد مراقبون أن « الأنباري » شخصية حقيقية لها عدة ألقاب مثل « حجي إيمان، وأبو علاء العفري، وأبو علاء قرداش ». يشار إلى أن « الأنباري »، واسمه عبد الرحمن القادولي، ولد في الفترة بين عامي 1957 و1959 في الموصل. وبحسب المعلومات، أصبح مدرسا للفيزياء، ونشر في الوقت نفسه مؤلفات دينية عدة. وسافر عام 1998 إلى أفغانستان، والتقى أسامة بن لادن، قبل أن يعود إلى العراق ويبايع تنظيم « أنصار الإسلام » عام 2000، وبعد سنوات 2003 أسس « جماعة سرايا الجهاد » في تلعفر لقتال الأمريكيين، وفي عام 2004 بايع أبا مصعب الزرقاوي. وبعد انضمامه إلى تنظيم الدولة، وتدرجه في المناصب، تقلد « الأنباري » منصب المسؤول المالي للتنظيم، ونائب « البغدادي »، في سوريا، وبعدها العراق.