أكد وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر مقتل الرجل الثاني في "داعش"، الذي كان يشغل منصب وزير المالية، عبد الرحمن القادولي، المكنى بحجي، خلال غارة في سوريا الامر الذي قال إن "من شانه ان يضعف القدرات الميدانية للجهاديين". وقال كارتر للصحافيين ان "القضاء على هذا المسؤول من شانه اضعاف قدراتهم على القيام بعمليات داخل سورياوالعراق وخارجهما". وكان مسؤول أميركي أكد لقناة "NBC" مقتل الرجل الثاني في تنظيم "داعش" عبد الرحمن القادولي خلال غارة جوية في سوريا نهار الخميس الفائت. وقالت القناة الأميركية إنه من المعتقد أن القيادي بالتنظيم الذي يحمل عدة أسماء حركية قتل في غارة جوية أميركية. وكان القادولي الملقب بأبي علاء العفري، من مدينة تلعفر شمال غرب الموصل، من مؤسسي ما يسمى بمجلس شورى المجاهدين الذي انبثق عنه تنظيم "داعش". ووفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإن العفري هو نائب ابو بكر البغدادي، ولكنه القائد الفعلي للتنظيم، بينما البغدادي مجرد صورة لإعلان ما تسمى الخلافة. وعمل العفري الذي يعتقد أنه من مواليد الفترة بين العامين 1957 و1959 في مدينة الموصل مدرساً للفيزياء وله عدة مؤلفات دينية وفق "دويتشه فليه" الألمانية. وسافر العفري إلى أفغانستان العام 1998 وعاد لاحقاً إلى العراق، وبعد سقوط نظام صدام حسين بعامين، وانضم العفري إلى تنظيم "الأنصار" المتشدد، الذي ما لبث أن طرد منه على خلفية تهم بالفساد والمغالاة، لينضم بعدها إلى ما يسمى بتنظيم دولة العراق بزعامة أبو مصعب الزرقاوي آنذاك. وكانت الخارجية الأميركية رصدت مبلغ 20 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن أربعة أشخاص وصفتهم بالقادة البارزين في "داعش"، وتصدر اللائحة عبد الرحمن مصطفى القادولي الذي يعتقد أنه يتولى قيادة داعش.