أكد الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، عبد الكريم بنعتيق، اليوم الثلاثاء (11 يوليوز) بأبيدجان، أن المغرب التزم على الدوام بالسير على نهج احترام والمحافظة على سيادة ووحدة الدول الإسلامية. وأبرز بنعتيق، الذي يشارك على رأس وفد مغربي في أشغال الدورة 44 لمجلس وزراء الشؤون الخارجية بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، أنه في مواجهة الصعوبات التي تواجه العديد من البلدان الإسلامية، أن المغرب يتابع عن كثب الوضع في العالم الإسلامي، مع دعوة البلدان المعنية إلى الحوار والتشاور من أجل تضامن فعال وعملي. بنعتيق أوضح أن جملة الصعوبات التي يواجهها العالم الإسلامي ترتبط في جزء كبير منها بتدفقات الهجرة وتصاعد موجة الإرهاب واستغلال الشباب والتخلف، مما يستدعي برامج وقائية تحمي الشباب من الأفكار الظلامية لمواجهة ما يهدد المس بالاستقرار والثوابت.ف وأضاف أن هذه الظروف الصعبة تفتح الباب أمام "تجار الموت" للترويج للإرهاب والتطرف وتشجيع الانقسامات العرقية والطائفية، مشددا على أهمية التنسيق وتبادل الخبرات من أجل محاربة أكثر نجاعة لهذه الظواهر. و تعالج هذه الدورة المنعقدة تحت شعار "الشباب، السلم والتنمية في عالم متضامن"عدد من القضايا السياسية، منها القضية الفلسطينية، والأوضاع في سورية، واليمن، وليبيا، ومالي، وجمهورية إفريقيا الوسطى، إضافة إلى مشاكل المجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء، خاصة في ميانمار. كما تبحث الدورة، التي ستتوج أشغالها باعتماد "إعلان أبيدجان"، القرارات المتعلقة بمكافحة الإرهاب والتطرف، وقضايا نزع التسلح ومحاربة ظاهرة الاسلاموفوبيا، إلى جانب قضايا إنسانية واقتصادية، ومواضيع متصلة بالإعلام، والعلوم، والتكنولوجيا، والإعلاميات، والثقافة، والأسرة والحوا والاتصال.