لليوم الرابع على التوالي ، واصل العشرات من المرسبين من مباراة التعاقد الأخيرة التي نظمتها الاكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة بني ملالخنيفرة ،وقفاتهم الاحتجاجية العارمة امام ملحقة الاكاديمية ببني ملال ،للمطالبة بفتح تحقيق نزيه و مستقل في ما أسموه بالخروقات و التلاعبات التي طالت المباراة من طرف الاكاديمية. و حج حشد غفير من ضحايا مباراة التعاقد الأخيرة ،والتي تم تنظيمها يومي 29 و 30 يونيو الماضي ،بالمديريات الخمس التابعة للأكاديمية ،رافعين شعارات قوية وجهوا من خلالها سيلا من الاتهامات الصريحة للقائمين على شؤون الاكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة بني ملالخنيفرة ،مستندين في ذلك بعدد من الوثائق التي اعتبروها دامغة في تأكيد شبهة التلاعب في المباراة ،و التي كانت مبنية على إقصاء العديد من المترشحين المنتمين الى خارج إقليمأزيلال من المباراة الخاصة بالسلك الابتدائي التي تم تنظيمها بالمدن التابعة لإقليمأزيلال. ولَم تمنع حرارة الشمس الحارقة المتضررين من نتائج المباراة من الخروج مرة أخرى للشارع ،في محاولة لإسماع تظلماتهم التي وصفوها بالمشروعة للمعنيين بالأمر ،رافعين شعارات ضد ما أسموه بالإقصاء المتعمد و الممنهج الذي طالهم من طرف الاكاديمية ،ومطالبين في الوقت عينه بتفعيل مبدأ تكافئ الفرص بين جميع أبناء الجهة على حد سواء ،و تجنب التفرقة على أساس المنطقة الجغرافية التي حاولت نفس الجهة إذكاءها بينهم. وقد تم خلال الوقفة الاحتجاجية طرح موضوع تقديم شكاية عاجلة لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببني ملال مرفوقة بتوقيعات جماعية للمترشحين المرسبين ،يطالبونه من خلالها بفتح تحقيق قضائي في شبهة التلاعب في المباراة من طرف الاكاديمية ،و متابعة كل المتورطين المحتملين في ذلك بعقوبات زجرية صارمة ليكونوا عبرة لكل من سولت لهم أنفسهم التلاعب بمآسي أُطر عاشت لسنوات طويلة تحت وطأة بطالة نغصت عليهم معيشهم اليومي ،حتى أصبحوا يعتبرون أنفسهم في ظل هذا الوضع عالة على أسرهم و عائلاتهم. و تجدر الإشارة الى ان فصول القضية التي تناولتها العديد من قصاصات منابر الإعلام الوطنية و الجهوية بشكل واسع ،تعود الى تاريخ 29 و 30 يونيو الماضي، حين اجتاز الآلاف من المترشحين لمباراة التعاقد التي اعلنتها الاكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة بني ملالخنيفرة، قبل ان يفاجئوا أياما بعد ذلك باقصاء جماعي طال اغلب المترشحين الغير منحدرين من إقليمأزيلال حسب تصريحات المتضررين، اقصاء اعتبروه ممنهجا في حقهم خاصة في ظل اكتشاف خرق واضح للأكاديمية لمذكرة مستعجلة توصلت بها من الوزارة الوصية تفيد بشكل صريح بضرورة اعلان نتائج المباراة مرفوقة بأرقام بطاقات التعريف الوطنية للمترشحين ،وهو الامر الذي التزمت به جميع الأكاديميات على الصعيد الوطني ما عدا أكاديمية جهة بني ملالخنيفرة.