احتشد عدد من المترشّحين للتوظيف بموجب عقود، عشية اليوم، أمام مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بخريبكة، للاحتجاج على ما اعتبروه "تمييزا وإقصاءً غريبا طال المترشّحات والمترشّحين القاطنين بمدينة خريبكة، بعدما اجتازوا الامتحانات المنظمة بمدينة أفورار، تحت إشراف المديرية الإقليمية للوزارة بأزيلال، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة". وأوضح عبد الفتاح خربوش، أحد المترشحين المحتجّين أمام مديرية خريبكة، أن "منظمي الاختبارات عملوا على عزل 1700 مترشّح ومترشّحة في خمسة مراكز بأفورار، أغلبهم قدِموا من إقليمخريبكة، قبل أن يتفاجأ الألف والسبع مئة مترشح بعدم ورود أسمائهم ضمن لائحة الناجحين في الاختبارات الكتابية"، بحسب تصريحه لهسبريس. وأضاف المتحدث ذاته أنه "من غير المعقول أن يرسب العدد بأكمله في الاختبارات الكتابية، ما أثار استنكار المتضررين ورفضهم الإقصاء المعتمد من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ببني ملال، وخاصة من طرف مديرية أزيلال"، مطالبا بضرورة "إعادة تصحيح الأوراق إذا كانت مصححة أصلا؛ لأن عدم ورود أسماء 1700 مترشّح في لائحة الناجحين يثير الشكوك والطعون في عملية التصحيح"، بتعبيره. أما المهدي عسال، أحد المترشحين المعنيين بالاحتجاج، فقد أشار إلى أن "العمل في قطاع التعليم كان بمثابة حلم، ونظرا لإعلان مديرية خريبكة عدم حاجتها لأي موظّف متعاقد بالتعليم الابتدائي، وبناء على اعتماد الجهوية الجديدة، اضطرت رفقة باقي أبناء المدينة إلى اجتياز المباراة المنظمة بأفورار من طرف مديرية التعليم بأزيلال". وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أنه بعد اجتياز الاختبارات الكتابية، "تفاجأ أبناء مدينة خريبكة بعدم ورود أسمائهم ضمن لائحة الناجحين، معتقدين في البداية أن الأمر متعلق بالتنافسية والكفاءة، قبل أن يتبين في النهاية أن قاعاتٍ ومراكز امتحان بأكملها لم ينجح بها أي مترشح من أبناء مدينة خريبكة". وطالب عسّال الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ببني ملالخنيفرة بضرورة "توضيح الشروط والمعايير التي جرى اعتمادها لتحديد الناجحين والمقصيّين، والإعلان عن النتائج مرفوقة بأرقام بطاقات التعريف الوطنية للناجحين، وإعادة تصحيح أوراق التحرير الخاصة بأبناء مدينة خريبكة، ومقارنتها بمترشّحي إقليمأزيلال". في المقابل، أوضح عبد العزيز الهمام، رئيس مصلحة التواصل وتتبع أشغال المجلس الإداري بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة، أن "المباراة الكتابية مرّت بشكل عادٍ، وعملية تصحيح أوراق التحرير أسفرت عن نجاح مترشّحين من مختلف أقاليم جهة بني ملالخنيفرة، إضافة إلى نجاح آخرين قدموا من خارج الجهة ككل"، مشيرا إلى أن "ترتيب المترشحين تمّ وفق الاستحقاق، ولا مجال للحديث عن الإقصاء أو الحرمان أو ما شابه ذلك".