استقبل وزير الاتصال والثقافة السيد محمد الأعرج وفدا عن الجمعية المغربية للمنتجين والمبدعين بالأمازيغية يوم الخميس 5 يوليوز 2017 بمقر الوزارة بالرباط،تجسيدا لما عبره عنه الوزير من رغبة في تكريس المقاربة التشاركية مع مختلف المتدخلين في المجال السمعي البصري الوطني. وهم اللقاء تبادل وجهات النظر حول مختلف الملفات الشائكة التي تتعلق بالمنتوج الأمازيغي في المنشآت السمعية البصرية العمومية وآفاق الاشتغال لتطوير حضور الأمازيغية في الإعلام المرئي والمسموع، فضلا عن مناقشة واقع التلفزيون المغربي بمختلف تعابيره واستشراف الآفاق الممكنة للعمل بشكل تشاركي بين الوزارة والجهات المتدخلة في الإعلام السمعي البصري العمومي. وفي بداية اللقاء عبر السيد الوزير في كلمة افتتاحية عن ترحيبه برئيس الجمعية والوفد المرافق له، مبديا رغبته الأكيدة التام للعمل مع كل الجمعيات العاملة في القطاع، بما فيها الجمعية المغربية للمنتجين والمبدعين بالأمازيغية، للرقي بالإعلام السمعي البصري عموما والأمازيغي على وجه الخصوص، بما ينسجم مع الرؤية التشاركية التي يدافع عنها في تدبير المؤسسات العمومية. ومن جانبه، قدم رئيس الجمعية المغربية للمنتجين والمبدعين بالأمازيغية عرضا مفصلا يخص في شقه الأول أهداف الجمعية وإصداراتها السنوية،سيما ما يتعلق بالتقرير السنوي حول الأمازيغية الذي دأبت الجمعية على إصداره سنويا بشكل منتظم ومفصل. وخصص رئيس الجمعية المغربية للمبدعين والمنتجين بالأمازيغية، حيزا مهما، في تدخله، لبسط الواقع والإكراهات التي تهم الفعل السمعي البصري الأمازيغي، مشيرا في ذلك، إلى حصص المنتوج الأمازيغي في القنوات العمومية( القناة الأولى، القناة الثانية)، كما سلط رئيس الجمعية الضوء على ما تحقق على مستوى القناة الأمازيغية، مبديا الأهمية البالغة في تطوير هذه المكتسبات بالرفع من ساعات البث، إلى 24 ساعة يوميا، للدفع بحصة الإنتاج وإتاحة فرص لاشتغال مئات المهنيين، داعيا في الوقت ذاته، إلى ضرورة الإسراع بتوقيع العقد البرنامج الذي تعثر في عهد سلفه السيد مصطفى الخلفي،لاستكمال تطبيق دفاتر التحملات بشكل كلي. وفي السياق ذاته، ناقش وفد الجمعية بشكل تفصيلي، حصيلة دفاتر التحملات الخاصة بالقنوات العمومية وتأثيرها على القطاع والعاملين فيه،داعين، بهذا الصدد، إلى أهمية وحيوية تكريس التشاركية في أي ورش قادم متعلق بتتميم أو تعديل دفاتر التحملات، بما يخدم مستقبل المؤسسات العمومية والعاملين فيها. وفي ختام هذا اللقاء عبر السيد الوزير محمد الأعرج عن تمسكه بالمقاربة التشاركية واستعداده للعمل مع كل الفاعلين في مجال الإعلام والتلفزيون وتدارس كل المقترحات للرقي بالإعلام الوطني وتحسين ظروف كل العاملين فيه