توصل موقع أحداث.أنفو بالبيان الختامي للملتقى الوطني الأول حول الإعلام الأمازيغي الذي انعقد بالبيضاء، والذي خلص في ختامه إلى إطلاق النار بحدة على طلبات عروض القنوات العمومية والتي اعتبرها حدت من إبداعية المجال وقتلت شركات عاملة فيه، وآتت بعكس المطلوب منها أو عكس المعبر عنه من طرف الوزير السابق على القطاع الذي قال إن طلبات العروض هاته ستحقق نجاحا غير مسبوق للمشهد الإعلامي فإذا بالعكس هو الذي يقع لنقرأ بيان الملتقى الوطني للإعلام الأمازيغي التأم الفاعلون الإعلاميون المشتغلون في حقل الاعلام الامازيغي بمدينة الدارالبيضاء يومي 28 و 29 يناير 2017، في فعاليات "الملتقى الوطني الأول حول الإعلام الأمازيغي"، الذي نظمه المركز المغربي للإعلام الأمازيغي بشراكة مع منظمة تماينوت ومنظمة إزرفان والجمعية المغربية للمنتجين والمبدعين بالامازيغية، اللقاء الذي حضره صحفيون وتقنيون ومنتجون ومخرجون ومبدعون وكتاب السيناريو ومنشطون ومعدو البرامج وممثلو النقابات والغرف المهنية وجمعيات أمازيغية أخرى عرف نقاشا مستفيضا وعميقا حول الإختلالات الخطيرة التي يعرفها ملف الإعلام السمعي والبصري الأمازيغي قبل وبعد تأسيس قناة تامازيغت سنة 2010 وحتى بعد ترسيم الأمازيغية في دستور 2011 وما عرفته سنة 2012 من إصدار دفاتر تحملات القطب العمومي خلال ولاية الحكومة المغربية الماضية. لقد خلص المجتمعون إلى أن واقع الأمازيغية في المؤسسات السمعية والسمعية البصرية وما يرتبط بها لا يختلف لا في الشكل ولا في المضمون مع واقعها في التعليم ومؤسسات الدولةالتي تُقصى وتُحتضر رسميا من قبل الحكومة المغربية، الحكومة التي عطلت دمقرطة المشهد الثقافي والإعلامي الوطني وعملت من خلال وزارة الاتصال على تجميد النقاش الايجابي حول تدرج عقلاني ومنصف للأمازيغية في المنابر الإعلامية سواء في الإذاعة أو التلفزيون أو غيرهما، وأن ما سمي في دفاتر تحملات هذه الحكومة بإكمال 24 ساعة من البث في قناة تامازيغت وإعطائها نسب 20 أو 30 في المائة في باقي القنوات العمومية التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لا يعدو أن يكون درا للرماد في عيون المغاربة، وأن الواقع بقي كما هو مجمدا في ست ساعات فقط منذ مارس 2010. بل وأزيحت الامازيغية بشكل شبه نهائي من برامج القناتين الأولى والثانية، عدا تلك النشرات الفقيرة والقصيرة وبرامج دون المستوى في فترات بعيدة عن أوقات الذروة. كما أُعدمت الامازيغية بشكل نهائي من باقي القنوات التلفزيونية وبجميع الإذاعات الخاصة المنتشرة بجهات البلاد، ويتم في نفس الوقت تعريب برامج القناة الأمازيغية. إن ما تسميه حكومة بنكيران ووزيرها السابق في الاتصال من خلال دفاتره"لجان البث في المشاريع المقدمة أثناء طلبات العروض" لم تضف إلا التهميشو الريع للقطاع، والإقصاء للفنانين والمبدعين والمخرجين والمنتجين والتقنين والصحفيين الأكفاء، مستغلة هفوات وفراغات في تلك الدفاتر. ونعتبر أن عمل وتدبير تلك اللجان أسهم في إرسال المئات من المهنيين إلى الفقر، وأسهم في إعدام وإفلاس عدد كبير منالشركات والفنانين والمخرجين والمبدعين مقابل تمتيع أخرى ببرامج وأفلام ومسلسلات بأغلفة مالية خيالية كان أصحابها في الأمس القريب يحاربون إدماج الأمازيغية في الإعلام، وها هم اليوم يقتاتون عليها بتحقير العاملين في برامجها باستعمال أساليب لا تعكس ما نصبو إليه لخدمة الوطن، ليعيش الكل في محيط عدالة اجتماعية ومساواة بين الجميع. استحضارا منا لمرارة هذا الواقع وتخوفنا من مستقبل الأمازيغية في تلفزيونات وإذاعات البلاد، وحماية لحقوق العاملين فيها، نعلن اصرارنا على انتزاع حقنا في الاستجابةلما يلي: إعادة النظر في دفاتر تحملات الحكومة السابقة، خاصة في ما يتعلق بنسب الأمازيغية في القنوات والإذاعات لتصل لدرجة التساوي بينها وبين العربية باعتبارهما لغتان رسميتان للدولة والمجتمع. ضرورة تفعيل التشاركية في صياغة دفاتر التحملات خلال الولاية الحكومية القادمة، وإصلاح ما تم إفساده في دفاتر التحملات السابقة. ضرورة توقيع العقد البرنامج بين الحكومة والقنوات العمومية بما يضمن تخصيص إمكانيات مالية وتقنية وبشرية للرقي بالمنتوج الأمازيغي إلى 24 ساعة في"تامازيغت" في اليوم وتقوية حضورها في باقي القنوات والإذاعات رفع ميزانية الإنتاج الخاصة بقناة تامازيغت(الثامنة) لتصل إلى 24 ساعة من البث، مع ما يستلزم ذلك من موارد بشرية وتقنية ولوجستيكية وتمتيعها باستقلالية أكثر في تدبير شؤون الإنتاج والتسيير. الرفع من كلفة الإنتاج الخارجي بالشكل الذي يتم به التعامل مع الإنتاجات المنتجة بالعربية أو الدارجة. تحسين ظروف العاملين في قناة تامازيغت: إداريون وصحفيون وتقنيون، بمساواتهم مع زملائهم في قناة الأولى، مع البحث عن صيغ تسوية المتعاقدين في القناة الثامنة. حماية حقوق المشتغلين بقطاع الاعلام الامازيغي، ومنع شركات الانتاج من مصادرة حقوق العاملين بها، ومنع تبخيسهم لكل ما هو أمازيغي. تشديد المراقبة على الشركات المستهترة بالمنتوج الامازيغي، وضمان حقوق العاملين والمتعاقدين معها، مع ضرورة اختيار منشطين ذووا كفاءات، واعتماد بطاقة الفنان بالنسبة للفنانين. المساواة بين العربية والأمازيغية في القنوات العمومية: الأولى، الثانية، الرياضية، الثقافية، المغربية، السادسة، الأفلام، العيون الجهوية، وإلزام قناة ميدي 1 تيفي بنسبة من البث بالأمازيغية في باقة برامجها. + إلغاء لجنة الانتقاء أو تعيين لجنة محايدة ونزيهة خاصة ببرامج ومشاريع البث الأمازيغي سواء في قناة الثامنة أو في باقي القنوات الأخرى، وفق معايير يكون إتقان اللغة الأمازيغية من بين شروطها أو تغيير تشكيلة اللجنة بما يضمن حضور عضو أو عضويين أمازيغيين في اللجنة. +حذف الترجمة النصية المصاحبة لبرامج الأمازيغية.والتوقف عن تكريس اللهجنة في باقة البرامج الامازيغية. ندعو كل الفنانين والمبدعين والصحفيين والإعلاميين والمنتجين والمخرجين والتقنيين والموسيقيين والغرف المهنية ونقابات الفنانين والحركة الأمازيغية بشكل عام، في كل المناطق المغربية وجهاتها بتوحيد الصفوف والجهودلمواجهة خطر تهميش واقصاء الامازيغية من الاعلام العمومي، وهو خطر يستهدف الجميع بدون استثناء. ونخبر الرأي العام أننا نحن المجتمعون في ضيافة "المركز المغربي للإعلام الأمازيغي"قد قمنا بإعادة تشكيلنا "للجنة الوطنية لإنصاف الأمازيغية في الإعلام"ستتكلف بتتبع هذا الملف عبر ارسال مجمل التوصيات التي خرج بها اللقاء الوطني الأول حول الإعلام الأمازيغي إلى كل الأجهزة والمؤسسات الرسمية والعمومية بما فيها المؤسسة الملكية. كما ستقوم بتنظيم جميع أشكال الترافع والنضال والاحتجاج بما فيها المسيرات الوطنية والوقفات الاحتجاجية إذا استدعت الضرورة. كما نعلن عزمنا تنظيم لقاءات جهوية في الأسابيع القليلة القادمة من أجل حشد الدعم وتوسيع دائرة الاهتمام بمشاكل قطاع الإعلام الأمازيغي حتى تحقيق كل الأهداف التي تخدم قضيتنا ولغتنا وثقافتنا الأمازيغية. الدارالبيضاء في 29/01/2017 الجمعية المغربية للمنتجين والمبدعين بالامازيغية منظمة تاماينوت منظمة إزرفان المركز المغربي للإعلام الأمازيغي