أعلنت السلطات الإندونيسية، الأحد، أن عنصرين مفترضين من داعش طعنا شرطيا حتى الموت قبيل صلاة عيد الفطر، في أحدث هجوم يشنه التنظيم في أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان. وقالت الشرطة إن العنصرين اقتحما موقعا أمنيا في مركز شرطة بمدينة ميدان غربي البلاد، وهما يهتفان "الله أكبر"، وطعنا ضابطا، مشيرة إلى أن عناصرها اشتبكوا مع المهاجمين وقتلوا أحدهما وأصابوا الآخر بجروح بالغة، وفق "فرانس برس" . وأوضح المتحدث باسم الشرطة سيتيو واسيستو "نشتبه في أن المهاجمين مرتبطون بتنظيم داعش وببحر النعيم، لأننا عثرنا على راية للتنظيم وكتب وأشرطة مدمجة (سي دي) مرتبطة بداعش في منزل أحد المهاجمين". وبحر النعيم إندونيسي يقاتل في سوريا إلى جانب داعش، وهو متهم بالتخطيط لعدد من العمليات الإرهابية الفاشلة في غالبيتها داخل إندونيسيا في السنوات الماضية. وتوجه المئات من الإندونيسيين إلى سوريا للقتال مع التنظيم الإرهابي، وشهدت البلاد ارتفاعا في عدد الهجمات المرتبطة بالمتطرفين التي خطط لها أو جرى تنفيذها في السنة الماضية. وشهدت إندونيسيا سلسلة هجمات تبنها تنظيم داعش، كان آخرها في مايو الماضي عندما فجر 3 انتحاريون أنفسهم في العاصمة جاكرتا وقتلوا 4 مدنيين. واستطاعت إندونيسيا إخماد شبكات المتطرفين بعد تعرضها لهجمات ال15 الأخيرة، لكن ظهور داعش مثل عامل جذب للمتطرفين.