AHDAT.INFO بعد شيوع خبر " السرقة اللغز" للوحدة المركزية لجهاز السكانير بمستشفى محمد الخامس بمكناس خلال الأسبوع الأول من شهر يونيو الجاري، وهو الخبر الذي فجره موقع أحداث أنفو، ظهرت شاهدة في القضية يمكن أن تسهم شهادتها في الامساك برأس الخيط الذي سيمكن المحقققين من الوصول إلى لص المعدات الطبية الذي لازال حرا طليقا. فبمجرد أن بلغها نبأ سرقة الوحدة المركزية لجهاز السكانير الذي يحتوي على برنام " Logiciel" باهض الثمن يمكن من قراءة الفحوصات بتقنية 3D و 4D، تذكرت الشاهدة وهي ممرضة تعمل بنفس المستشفى التي شهدت عملية السرقة، مشهدا أثار انتباهها يوم الاثنين الماضي بين الساعة الثانية والثانية والنصف بعد الزوال. حينما كانت تنتظر سيارة أجرة أمام بوابة المستشفى الرئيسية رفقة ابنها، شاهدت طفلا يلبس قبعة يخرج من ذات الباب الرئيسي يحمل وحدة مركزية " Unité centrale" ، بالكاد يستطيع حملها وضمها إلى صدره، من المرجح أنها موضوع السرقة، يلتفت يمينا وشمالا مرتعدا وعلامات الخوف بادية على محياه الذي تغطي الوحدة معظمها لصغر سنه وقصر قامته. منظر أثار انتباهها لكن لم تكن تظن أنه طفل تم استغلاله في عملية سرقة وقعت يوم الاثنين 29 ماي 2017، وتم اكتشافها يوم الأربعاء 31 منه من طرف رئيسة مصلحة الأشعة صدفة لما أرادت تحرير مراسلة إدارية، خصوصا أنه مر من البوابة الرئيسية التي يحرسها عدد كبير من حراس الأمن الخاص، مما اضطر الشاهدة إلى إخبار مرؤوسيها بالواقعة ثم الشرطة التي استمعت إليها في محضر رسمي. ويذكر أن مصلحة الأشعة بمستشفى محمد الخامس بمكناس، تعرضت إلى سرقة متقنة من تنفيد محترفين ولهم دراية واسعة بالأجهزة الطبية و البيو طبية من خلال السطو على الوحدة المركزية لجهاز السكانير الذي تم اقتناؤه مؤخرا ب 350 مليون سنتيم، يوم الاثنين 29 ماي 2017 ، أي بعد أربعة أيام على تعطيل كاميرات المراقبة التي كانت ستضبط اللصوص. ويعتبر هذا الجهاز من أحدث تكنولوجيا أجهزة الساكانير، باعتبار أن الوحدة المسروقة تحتوي على تطبيق أو برنام " Logiciel synapse 3D"" قدر سعره مختصون في المجال ب 30 مليون سنتيم، يمكن من قراء الفحوصات بتقنية ثلاثية الأبعاد ورباعية الأبعاد، التي تعطي نتائج وتقارير دقيقة لكافة الحالات المرضية الوافدة. الأسئلة التي يتداولها المتتبعون لقضية " السرقة اللغز"، ومعهم الرأي العام المكناسي المتضرر الأول من فعل السرقة، تتمحور حول هوية اللص المحترف الذي له دراية واسعة بقيمة الأجهزة البيو طبية الذي ركز على وحدة مركزية تضم تطبيقا علميا باهض الثمن، وكذا على من عطل كاميرات المراقبة. أو لماذا لام يتم اكتشاف العطب وإصلاحه على مدى أربعة أيام بين تاريخ التعطيل و تاريخ تنفيد السرقة الذكية؟ ثم من هو القاصر الذي استعمل في عملية السرقة حتى لا يتم التعرف عليه وإن ظهرت بصماته؟