بعد عام على سقوط طائرة مصر للطيران التي كانت متجهة من باريس إلى القاهرة في مايو 2016، وأسفرت عن مصرع جميع ركابها البالغ عددهم 66 شخصاً، قال محققون إن سبب تحطمها قد يكون خطأ من الطيار في قمرة القيادة. موقع Heatstreet الأميركي الذي نشر الخبر، قال إن الطائرة قد تكون سقطت بسبب أن الطيار يشحن جهاز آيباد الخاص به في قمرة القيادة، وهذا يخالف ما اشتبهت فيه السلطات المصرية في البداية من أن سبب تحطمها هو قنبلة وُضعت داخل الطائرة في مطار شارل ديغول. وتفحص السلطات الفرنسية حالياً ما إذا كانت الطائرة قد هبطت بالفعل بسبب حريقٍ نجم عن ارتفاع درجة حرارة أحد الأجهزة المحمولة بقمرة القيادة، حيث تحطمت في المياه بين جزيرة كريت والساحل الشمالي لمصر. وطبقاً لتقريرٍ نشرته صحيفة لوباريزيان الفرنسية ونشرته الدايلي بيست الجمعة 26 مايو الجاري، فإنَّ المحققين الفرنسيين يركزون الآن على احتمال أن يكون هاتف من نوع آيفون S6 ، أو ربما جهاز آيباد Mini 4 خاص بمساعد الطيار قد بقي متصلاً بمنفذٍ غير مستقرٍّ في قمرة القيادة ثُمَّ احترق أو انفجر بعد ذلك؛ ما تسبَّب في سلسلةٍ من الأحداث داخل القمرة أدت في النهاية إلى تحطُّم الطائرة. وتقول التقارير إنَّ اللقطات التي صورتها كاميرات المراقبة تُظهر أنَّ الطيار وضع جهازاً على لوحة أجهزة القياس بالقرب من المكان الذي يُعتَقَد أنَّ الحريق قد بدأ فيه. وكان مسجل بيانات الرحلة بالطائرة قد أشار إلى وجود دخان على متن الطائرة، وأظهر حطام الطائرة المستخرج من القسم الأمامي للطائرة علامات تلف واسوداد ناتجين عن درجة الحرارة المرتفعة. وهناك تسجيلٌ صوتي أيضاً يوضح محاولة الطاقم إخماد حريقٍ نشب قبل وقوع الطائرة. وقال مصدرٌ مقرب من التحقيق: "مقابس التوصيل بقمرة القيادة ليست مؤهلة لتشغيل أجهزة تحميص الخبز الكهربائية أو ماكينات القهوة. هي مؤهلة فقط للاستخدام المهني. وفي هذه المرحلة، احتراق جهاز في قمرة القيادة هو الافتراض المحتمل". وفي بيانٍ لها، قالت شركة آبل إنَّه لا يوجد دليلٌ على ربط منتجاتها بهذه الكارثة. وقالوا: "لم يتم التواصل معنا من قبل [درك النقل الجوي] أو أي سلطةٍ تحقق في هذا الحادث المأساوي. ولم نر أي تقرير، ولكنَّنا نفهم أنَّه لا يوجد دليل على ارتباط هذا الحادث بمنتجات شركة آبل. وإذا كان لدى المحققين أسئلةٌ لنا، فإنَّنا بالطبع سنساعدهم بأي شكلٍ من الأشكال. نحن نختبر منتجاتنا بصرامة ودقة لضمان تلبيتها لمعايير السلامة الدولية وأكثر". وأدى حادث الطائرة إلى مقتل 40 مصرياً، و15 فرنسياً، وبريطاني واحد. كما توفي الطاقم المكون من 7 أفراد و3 من أفراد الأمن.