متابعة طفيفة للطبق الفرجوي الذي تقدمه القناتان الوطنيتان، تقود صاحبها لتسجيل ملاحظة متعلقة بالوجوه الفنية المشاركة في فرجة الشهر الفضيل التي تكرر وجودها في أكثر من عمل بين سلسلة وكبسولة ومسلسل وشريط تلفزيوني ووصلة إشهارية في أيام هذا الشهر الفضيل.. ومن بين الوجوه المتكرر ظهورها على سبيل المثال لا الحصر، الممثلة دنيا بوتازوت المشاركة في سلسلة "الخاوة" ومسلسل "دار الغزلان" وشريط "ذاكرة الحب"، والممثل عزيز الحطاب الذي الذي يطل بدوره على المشاهد المغربي في سلسلتي"الخاوة" و"الله يسامح" و"بابو على بابي". إضافة إلى الممثل الكوميدي الموهوب رشيد رفيق المشارك في سيتكوم "الخاوة" و كبسولة "بابو على بابي" وفي وصلة لمنتجات إحدى شركات لانشون المغربية المعروفة، والممثلة نورة السقالي التي تظهر بدورها في الجزء الثاني من مسلسل "سر المرجان" ودار الغزلان"، دون إغفال المخرج إدريس الروخ الذي أشرف على إخراج سيتكوم "الخاوة" و"دار الغزلان" في الآن ذاته.. أما مرد إثارتنا لهذه الملاحظة، فيعود إلى رغبة في التساؤل أولا حول كيفية برمجة الإنتاجات التلفزيونية على القناتين الوطنيين ومدى انتباه القيمين عليها لمجموعة من التفاصيل المتعلقة بكل عمل عل حدة، على غرار نوعيته وأعضاء طاقمه الفني وتفاصيل أخرى لو تم الانتباه اليها سلفا لما وجد المشاهد المغربي أمام ذات الوجوه في كل ليلة رمضانية، ولما تاه في تحديد العمل الذي يشارك فيها هذا الممثل أو ذاك..وثانيا رغبة في لفت الانتباه إلى أن المممثل المغربي يتحمل بدوره قسطا من المسؤولية في هذا الجانب، حيث يفترض فيه أن يكون مدركا لكيفية التلون من دور إلى آخر ومتمكنا من أدواته التشخيصية التي تجعله يدخل ويخرج من عباءات شخصيات مختلفة متعددة في الآن نفسه دون الوقوع في مطب التكرار على غرار ما نتابعه في الإنتاجات الدرامية العربية والمصرية الرمضانية على وجه الخصوص حيث يظهر الممثلون بشكل مختلف بين إطلالة وأخرى، حتى ولو تكرر ظهورهم في هذه الأعمال..