نجح فريق المسلسل الدرامي "سر المرجان" وللموسم الثاني في تحقيق التميز على شاشة القناة الثانية "دوزيم"، مؤكدا ضمنيا على أن الجمهور المغربي لا يتقبل بل ويتفاعل إيجابا مع الفرجة التلفزيونية الدرامية التي تحترم ذكاء المشاهد خلال أيام الشهر الفضيل بعيدا عن جنس الأعمال الكوميدية التي لا ترقى في غالبيتها حتى لنيل رضاه وليس إعجابه. . الجزء الثاني من مسلسل "سر المرجان" يواصل سرد مستجدات حكايات وردت في جزئه الأول ، وينسج أخرى جديدة أضفت على العمل نفسا آخر جسدتها شخصيات تابع المشاهد المغربي اغلبها في الموسم الماضي.. فالأمر يتعلق بعمل درامي يسرد قصة واضحة المعالم كتبتها بشكل جيد الممثلين نورة السقالي سامية أقريو على غرار تجربتهما السابقة في إطار فرقة "الكعب العالي " المسرحية، فيما تقمص شخصياتها ممثلون منتمون لأجيال مختلفة، تحدثوا لهجة بيضاء مفهومة زاوجت بين اللكنة التونسية و الشمالية وغيرها من اللكنات المغربية المحلية بعيدا عن أي نشازات محتملة مما أضفى على المسلسل تلونا جميلا يحسب للعمل وليس علبه. . في مسلسل "سر المرجان" تظافرت جهود فريق متكامل من التقنيين والفنيين ضم المخرج شوقي العوفير والممثلين سامية أقريو ونورة السقالي وأمين الناجي والممثل التونسي هشام رستم وعمر لطفي، والسعدية لديب وهند السعديدي وعبد الله ديدان والممثلة القديرة مليكة العمري..وهي تشكيلة لم تتغير في غالبية عناصرها، مما ساهم في الحفاظ على تلك الألفة الجميلة التي جمعت المشاهد المغربي بشخوص الجزء الأول من "سر المرجان"، وهي ميزة لا تتوفر في العديد من الأجزاء الثانية من الإنتاجات التلفزيونية المغربية التي تعرضها القنوات الوطنية.. ولعل كل ما سبق ذكره يقود للقول، إن المشاهد المغربي لا يقبل في أيام الشهر الفضيل على استهلاك المنتوج التلفزيوني الفكاهي فقط وفق ما يعتقده ويود ترسيخه المسؤولون على القنوات الوطنية، بل إنه يتابع كل عمل جيد يحترم ذكاءه و شروط الفرجة التلفزيونية كيفما كانت نوعيتها وجنسها. .